الروح القدس وعمله في الكنيسة

[walaa farouk]

الروح القدس وعمله في الكنيسة


١. الروح القدس هو روح الله الحيّ

أعطي للكنيسة يوم الخمسين (أع ٢)، وهو الذي يعطيها الحياة والوجود.

المسيح وعد التلاميذ: «وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ»
(يو ١٤: ١٦).

٢. عمله في الأسرار المقدسة

في المعمودية: يمنحنا الولادة الجديدة.

في الميرون: يسكن فينا ويختمنا بختم الروح.

في التناول: يوحّدنا بجسد الرب ودمه،
الذي يعمل فيه الروح القدس لحساب خلاصنا.

في سر الكهنوت: يُفرز الخدام ويعطيهم نعمة الخدمة.

٣. عمله في حياة الكنيسة اليومية

يرشد المجمع المقدس والأساقفة في اتخاذ القرارات.

ينير عقولنا لفهم الكتاب المقدس.

يعطي مواهب (كاريزمات) لكل فرد لبنيان الجسد الواحد.

٤. عمله في حياة المؤمن الشخصية

يقودنا في حياة التوبة والتقديس.

يعزّي في أوقات الضيق.

يعطينا ثمار الروح: محبة، فرح، سلام، طول أناة… (غلا ٥: ٢٢-٢٣).

٥. شهادة الكنيسة عبر الأجيال

كل نهضة روحية حقيقية وراءها عمل الروح القدس.

كل قديس هو ثمرة لانفتاحه على عمل الروح فيه.





الفرق بين تلاميذ يسوع قبل و بعد حلول الروح القدس
++++++++++++++++++++++++++++++++

الفرق واضح زي الشمس، وهنقسمه كده على ٣ مستويات:

١. قبل حلول الروح القدس (قبل يوم الخمسين):

+++خوف وارتباك:
كانوا مقفلين على نفسهم في العلية
«بسبب الخوف من اليهود» (يو ٢٠: ١٩).

+++عدم فهم عميق:
حتى بعد القيامة، سألوا المسيح:
«هل في هذا الزمان ترد الملك لإسرائيل؟» (أع ١: ٦)
→ كانوا لسه بيفكروا بشكل أرضي.

+++ضعف وشك:
بطرس أنكر، توما شك، والباقي هرب وقت الصليب.

٢. بعد حلول الروح القدس (يوم الخمسين وما بعده):

+++قوة وشجاعة:
بطرس اللي خاف من جارية بقى واقف يعظ قدام آلاف
ويقول: «أنتم قتلتم يسوع…» (أع ٢: ٢٣).

+++فهم روحي عميق:
صاروا يفسرون النبوات ويفهمون خطة الله للخلاص.

+++مواهب فائقة:
ألسنة، شفاءات، آيات وعجائب، روح تمييز…
كلها علامات حضور الروح القدس فيهم.

٣. النتيجة في الكنيسة والعالم:

انتشر الإنجيل من أورشليم حتى أقاصي الأرض.

ولدت الكنيسة رسميًا كجسد حي متحرك.

تحوّل التلاميذ من صيادين بسطاء إلى رسل غيّروا وجه التاريخ.

الخلاصة:
الروح القدس هو اللي نقلهم من الضعف للقوة
، من الخوف للشجاعة، من الفهم الأرضي للفهم السماوي.
وهو نفس الروح اللي بيسكن فينا دلوقتي وعايز يكمّل عمله جوانا.