لا مجد للكنيسة إلا في حفظ رعيتها ونموهم وثباتهم وبنيانهم وتماسكهم... أما إذا توقف مجدنا عند الحجر فهذا فخٌ لأن الحجارة ستزول ولا قيمة للحجر من غير بَشَر٬ الذين هم الحجارة الحية٬ والجنس الملوكي أعضاء الكيان الإلهي.
عمل شمامسة الكنيسة وكهنتها وخُدَّامها أن يكملوا خدمتها في غربتها على الأرض٬ من حيث إعواز الزمان٬ إلى أن يأتي صاحب اليوم الثامن ليأخذها إلى وطنها الأبدي... فلا فائدة أن يكون المسئول مجرد خادم أمين لا يسرق٬ بل ينبغي أن تكون له رؤية وحكمة روحية كي تُوضع الأولويات وكي لا نفشل في عمل الخير لأننا سنحصده في وقته إن كنا لا نكِلّ. عملنا الأساسي أن نحمل أثقال بعضنا وأن نُصلح الذين في زلة حتى لا تتبدد الأموال في غير أولوياتها وتتعثر النفوس... خدام الله ينبغي أن لا يكونوا من مظلمي الفكر المتجنبين عن حياة الله٬ بينما دعوتهم ودعوتنا جميعًا أن نكون رحماء كصانع الخيرات الرحيم الله٬ نقتدي برحمته الإلهية ونلبس أحشاء رأفات كمختاري الله... لأنه يرحم مَن يرحم ويتراءف على من يتراءف٬ فهو الذي دعانا لنكنز كنوزنا في السماء٬ لنرث الملكوت المُعَدّ (فرَّقَ أعطىَ المساكين٬ بِرُّه يدوم إلى الأبد).