إذا لم نقف على خطر الخطية العاملة فينا ونحس في أعماقنا بسر الإثم، لن نقف يوماً على قيمة الدم الإلهي، ولن نحس أبداً بسر الفداء!! وإن كنا لا نفحص ضمائرنا ونلومها وننازع أنفسنا عن قبائح حياتنا الداخلية وندينها، ونكشف في أخطائنا وشهواتنا وعيوبنا ونجاساتنا حقيقة أنفسنا، فلن نشعر بأي حاجة إلى المسيح، ولن نجد ضرورة ملحة للتعرُّف عليه، ويظل لاهوته مجرِّد موضوع للإيمان يزداد ويتناقص بمقدار البرهان الفكري، أما الدم المسفوك على الصليب فيبدو وكأنه بلا داعٍ، أو كأنه لازمة من لوازم قصة الصليب وحسب!! ...
ولكن يا لجلال الرب للقلب التائب!! ويا لقوة الدم للضمير الذي يئن من ثقل الخطية!!