![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() السبي النهائي وسلب الهيكل 11 وَبَقِيَّةُ الشَّعْبِ الَّذِينَ بَقُوا فِي الْمَدِينَةِ، وَالْهَارِبُونَ الَّذِينَ هَرَبُوا إِلَى مَلِكِ بَابِلَ، وَبَقِيَّةُ الْجُمْهُورِ سَبَاهُمْ نَبُوزَرَادَانُ رَئِيسُ الشُّرَطِ. 12 وَلكِنَّ رَئِيسَ الشُّرَطِ أَبْقَى مِنْ مَسَاكِينِ الأَرْضِ كَرَّامِينَ وَفَلاَّحِينَ. 13 وَأَعْمِدَةَ النُّحَاسِ الَّتِي فِي بَيْتِ الرَّبِّ وَالْقَوَاعِدَ وَبَحْرَ النُّحَاسِ الَّذِي فِي بَيْتِ الرَّبِّ كَسَّرَهَا الْكِلْدَانِيُّونَ، وَحَمَلُوا نُحَاسَهَا إِلَى بَابِلَ. 14 وَالْقُدُورَ وَالرُّفُوشَ وَالْمَقَاصَّ وَالصُّحُونَ وَجَمِيعَ آنِيَةِ النُّحَاسِ الَّتِي كَانُوا يَخْدِمُونَ بِهَا، أَخَذُوهَا. 15 وَالْمَجَامِرَ وَالْمَنَاضِحَ. مَا كَانَ مِنْ ذَهَبٍ فَالذَّهَبُ، وَمَا كَانَ مِنْ فِضَّةٍ فَالْفِضَّةُ، أَخَذَهَا رَئِيسُ الشُّرَطِ. 16 وَالْعَمُودَانِ وَالْبَحْرُ الْوَاحِدُ وَالْقَوَاعِدُ الَّتِي عَمِلَهَا سُلَيْمَانُ لِبَيْتِ الرَّبِّ، لَمْ يَكُنْ وَزْنٌ لِنُحَاسِ كُلِّ هذِهِ الأَدَوَاتِ. 17 ثَمَانِي عَشَرَةَ ذِرَاعًا ارْتِفَاعُ الْعَمُودِ الْوَاحِدِ، وَعَلَيْهِ تَاجٌ مِنْ نُحَاسٍ، وَارْتِفَاعُ التَّاجِ ثَلاَثُ أَذْرُعٍ، وَالشَّبَكَةُ وَالرُّمَّانَاتُ الَّتِي عَلَى التَّاجِ مُسْتَدِيرَةً جَمِيعُهَا مِنْ نُحَاسٍ. وَكَانَ لِلْعَمُودِ الثَّانِي مِثْلُ هذِهِ عَلَى الشَّبَكَةِ. دُمِّر سور أورشليم وبقى هكذا لقرنٍ ونصف (نح 2: 11-6: 16). وَبَقِيَّةُ الشَّعْبِ الَّذِينَ بَقُوا فِي الْمَدِينَةِ وَالْهَارِبُونَ الَّذِينَ هَرَبُوا إِلَى مَلِكِ بَابِلَ، وَبَقِيَّةُ الْجُمْهُورِ سَبَاهُمْ نَبُوزَرَادَانُ رَئِيسُ الشُّرَطِ. [11] الهاربون الذين هربوا إلى ملك بابل، كانوا قد هربوا أثناء الحصار، ولجأوا إلى البابليين. وَلَكِنَّ رَئِيسَ الشُّرَطِ أَبْقَى مِنْ مَسَاكِينِ الأَرْضِ كَرَّامِينَ وَفَلاَّحِينَ. [12] كعادة البابليين، إذ كانوا يسبون شعبًا ما يتركون الفقراء والمساكين في الأرض ويحملون إلى بابل ذوي المواهب والقدرات للانتفاع بهم. في دراستنا لسفر دانيال[5] لاحظنا أن ملك بابل أقام معهدًا في قصره تحت إشراف أشفنز (دا 1: 3). ربما كان هذا المعهد يضم أقسامًا كثيرة، من بينها قسم خاص بأبناء أشراف اليهود لتُقدَّم لهم دراسة تناسب ثقافتهم ولغتهم. أما إقامة هذا المعهد لتخريج رجالٍ حكماء يعاونون الملك، فيكشف عن حكمة الملك واتساع أُفقه وجديته. أما عن اختياره بعض الفتيان من نسل ملوك اليهود وأشرافهم فكان ذلك لعدة أسباب منها: شعوره الدائم بالرجل الغالب الذي يحمل فتيان الملوك والإشراف لا ليذلهم ويعذبهم، بل لخدمة قصره وتدبير شئون الدولة. ومن جانب آخر، فإنه بهذا يدفع هؤلاء الفتيان بما لهم من مواهب على الخضوع له وعدم التفكير في الثورة ضده لحساب بلدهم. كما يُعطي هذا شيئًا من الراحة النفسية لعامة اليهود أنه يوجد في القصر من يُمثلهم. اتسم هؤلاء الفتيان بالآتي: * شرف النسب. * جمال الجسد وقوته. * حذاقة في الحكمة. * أصحاب معرفة. * القدرة على تقديم العلم للغير. * القدرة على الوقوف في القصر، أي على تحويل الحكمة والمعرفة والفهم إلى عملٍ يمارسونه خلال حياتهم اليومية. مع ما لديهم من شرف وصحة جسدية وحكمة ومعرفة وخبرة، أراد الملك أن يتمتعوا بالثقافة البابلية ولغتها لينتزعهم من انتمائهم لبني جنسهم ويربطهم ببلده. في حكمة لم يُحَطِّم ما قد وُهبوا به ولا حقَّر من شأنهم، بل أراد تحويل طاقاتهم لحساب قصره الملوكي. هؤلاء كان من بينهم من كانوا يقودون التسبيح في أورشليم. وقد طُلِبَ منهم أن يُرَنِّموا بإحدى تسابيحهم التي كانوا يُسَبِّحون بها في الهيكل بأورشليم. لم يكن ممكنًا لهم وهم محرومون من التمتُّع بالهيكل أن يُسَبِّحوا بفرحٍ وتهليلٍ في أرض السبي. يُسَجِّل لنا المُرَتِّل مشاعر الذين كانوا في السبي، قائلاً: "لأَنَّهُ هُنَاكَ سَأَلَنَا الَّذِينَ سَبَوْنَا كَلاَمَ تَرْنِيمَةٍ، وَمُعَذِّبُونَا سَأَلُونَا فَرَحًا قَائِلِينَ: «رَنِّمُوا لَنَا مِنْ تَرْنِيمَاتِ صِهْيَوْنَ»" (مز 137: 3). v نقرأ أن الأعداء ما أن هاجموا المدينة العظيمة المقدسة، حيث كانت تمارس عبادة الله فيها، حتى جرُّوا سكانها والمغنيين والأنبياء (مثل حزقيال ودانيال) إلى بلدهم التي هي بابل. يُروى عن هؤلاء الأسرى أنهم عندما اُحتجزوا في الأرض، رفضوا أن يرنموا بالتسبحة الإلهية عندما أمرهم المنتصرون عليهم، وأن يعزفوا في مدينة دنسة، وعلَّقوا قيثاراتهم على الصفصاف، وكانوا يبكون عند أنهار بابل. إنهم مثل أشخاص يبدو لي إني أحدهم، إذ طُردتُ من مدينتي، ومن وطني المقدس، حيث فيها تعلَن النواميس المقدسة نهارًا وليلاً، ويُسمَع فيها التسابيح والأغاني والكلمات الروحية. وفيها أيضًا يوجد نور الشمس على الدوام. وفيها نصير في اتصال بأسرار الله برؤيا متيقظة في النهار؛ وفي الليل في الأحلام ننشغل بما تراه النفس، وما تتداوله في النهار. في اختصار، الإيحاء بالأمور الإلهية التي تسود على الدوام. أقول إنني أُطرَد من هذه المدينة، وأصير مسبيًا في أرضٍ غريبةٍ، حيث لا تكون فيَّ قوة للتزمير، وذلك مثل هؤلاء القدامى، وأُعَلِّق آلة الموسيقى التي لي على الصفصاف، وتصير الأنهار في موضع رحلتي، فأعمل في الوحل، ولا يكون لي قلب لأغني بالتسابيح، حتى أتذكرها. نعم، خلال انشغالي المستمر بأمورٍ أخرى أنساها، وأصير كمن فَسَدَتْ ذاكرته نفسها. القديس غريغوريوس صانع العجائب وَالْقَوَاعِدَ وَبَحْرَ النُّحَاسِ الَّذِي فِي بَيْتِ الرَّبِّ، كَسَّرَهَا الْكِلْدَانِيُّونَ، وَحَمَلُوا نُحَاسَهَا إِلَى بَابِلَ. [13] سبق أن سلب الكلدانيون أورشليم مرتين قبل هذه المرة المذكورة هنا (دا 1: 2؛ 2 مل 24: 13)، وكان أكثر الآنية الباقية من النحاس. مع ضخامة أعمدة النحاس كسروها، فزال جمالها، لذلك يُسَجِّل الكاتب بحسرة مواصفات الأعمدة. وَالْقُدُورَ وَالرُّفُوشَ وَالْمَقَاصَّ وَالصُّحُونَ وَجَمِيعَ آنِيَةِ النُّحَاسِ الَّتِي كَانُوا يَخْدِمُونَ بِهَا أَخَذُوهَا [14] وَالْمَجَامِرَ وَالْمَنَاضِحَ. مَا كَانَ مِنْ ذَهَبٍ فَالذَّهَبُ، وَمَا كَانَ مِنْ فِضَّةٍ فَالْفِضَّةُ، أَخَذَهَا رَئِيسُ الشُّرَطِ. [15] وَالْعَمُودَانِ وَالْبَحْرُ الْوَاحِدُ وَالْقَوَاعِدُ الَّتِي عَمِلَهَا سُلَيْمَانُ لِبَيْتِ الرَّبِّ، لَمْ يَكُنْ وَزْنٌ لِنُحَاسِ كُلِّ هَذِهِ الأَدَوَاتِ. [16] أطال الكاتب الحديث عن هذه الأواني، وذلك لمحبته العظيمة لبيت الرب، وحزنه على خرابه، كما نحب ذكر فضائل أحبائنا الذين فقدناهم. v بابل تعني "ارتباكًا"، والكأس الذهبي حقًا هو تعاليم الفلاسفة وبلاغة الخطباء. من بالحق لم ينحرف بواسطة الفلاسفة؟ من لم ينخدع بواسطة خطباء هذا العالم؟ كأسهم ذهبية، وسمو بلاغتهم من الخارج، أما الداخل فمملوء سمًا، الذي لا يقدرون أن يخفوه إلا خلال بريق الذهب. تذوقون عذوبة بلاغتهم لكي تتأكدوا ولا تشكوا أنه سمٌ قاتل. القديس جيروم وَعَلَيْهِ تَاجٌ مِنْ نُحَاسٍ، وَارْتِفَاعُ التَّاجِ ثَلاَثُ أَذْرُع،ٍ وَالشَّبَكَةُ وَالرُّمَّانَاتُ الَّتِي عَلَى التَّاجِ مُسْتَدِيرَةً جَمِيعُهَا مِنْ نُحَاسٍ. وَكَانَ لِلْعَمُودِ الثَّانِي مِثْلُ هَذِهِ عَلَى الشَّبَكَةِ. [17] الثلاثة أذرع ربما هي ارتفاع العمود بخلاف تاج العمود العلوي، لهذا جاء ارتفاع العمود في (1 مل 7: 16؛ إر 52: 22) خمس أذرع. لعل المرتل كان يصف ما حلّ بالهيكل وهو يقول: "يبان كأنّه رافع فؤوسٍ، على الأشجار المشتبكة. والآن منقوشاته معًا، بالفؤوس والمعاول يكسرون" (مز 74: 5-6). إذ هجم الغزاة على الهيكل المقدس، برز واحد منهم كبطلٍ يحمل فأسًا ليقود الباقين لتحطيم النقوش الخشبية (1 مل 6: 18)، كمن يضرب أشجارًا كثيفة متشابكة. يرى القديس أغسطينوس أن الغزاة إذ قاموا بتخريب الهيكل، أمسكوا بالفؤوس ليحطموا الأبواب والأثاثات الخشبية الجميلة بوحشية وغباوة كمن يضرب أشجار غابة متشابكة. جاء وصف تدمير الهيكل في (2 مل 25: 8-17؛ إر 52: 12-23). "جاء نبوزردان رئيس الشرط عبد ملك بابل إلى أورشليم، وأحرق بيت الرب وبيت الملك وكل بيوت أورشليم وكل بيوت العظماء أحرقها بالنار... وأعمدة النحاس التي في بيت الرب والقواعد وبحر النحاس الذي في بيت الرب كسَّرها الكلدانيون وحملوا نحاسها إلى بابل..." (2 مل 25: 8-17). v بهذه الطريقة، إذ لا يجد الشيطان الحق في جانبه يهاجم، ويقوم بتكسير أبواب الذين يسمحون له بالدخول، وذلك بالفؤوس والمعاول. أما مخلصنا فلطيف، يُعَلِّمنا هكذا: إن أراد أحد أن يتبعه ويكون له تلميذًا، يأتي إليه ولا يُلزمه، بل يسأله: "أختي وعروسي". فإن فتح له يدخل، وإن تأخر ولم يرد أن يفتح يفارقه. البابا أثناسيوس الرسولي |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
في طفولته المبكرة ِأُحضر الصبي يسوع إلى الهيكل |
يسوع الصبي في الهيكل (ع41 - 52) |
إرميا النبي | السبي النهائي ليهوذا |
تقديم الصبي في الهيكل مع فداء البكر |
يوحنا 8: 2 ثم حضر ايضا الى الهيكل في الصبح |