![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
v ماذا تظن في نبوخذناصَّر؟ ألم تسمع عنه في الكتاب المقدس كيف كان متعطشًا لسفك الدماء، وحشًا كالأسد[2]؟! ألم تسمع عنه أنه أخرج إلى النور عظام الملوك من قبورهم (إر 8: 1؛ با 2: 24-25)؟ ألم تسمع أنه حمل الشعب إلى السبي؟ ألم تسمع أنه فقأ عيني الملك بعدما أراه ابنيه يذبحان؟! (2 مل 25: 7). ألم تسمع أنه كسر الشاروبيم إلى أجزاء؟! لست أقصد الشاروبيم غير المنظورين -هذا ما لا يخطر على الفكر قط يا إنسان- بل الصورتين المنحوتتين على غطاء التابوت الذي في وسطه يتكلم الله بصوته، كما داس تحت قدميه حجاب القدس، وأخذ مذبح البخور، وحمله إلى مذبح الأوثان؟! (2 أي 36: 7) أخذ كل التقدمات، وحرق الهيكل من أساساته! أية عقوبة شديدة يستحقها هذا من أجل ذبحه الملوك، وحرقه القدس، وسبيه الناس، وحمله الأواني المقدسة إلى بيت الأوثان؟! أما يستحق الموت عشرات الألوف؟! لقد رأيت تفاقم شروره! تعال لترى محبة الله الحانية! لقد تحوَّل إلى وحشٍ بريٍ، وتأدب بالسكنى في البرية لكي يخلص. لقد صارت له مخالب كالأسد، إذ كان زائرًا على القدس. أكل العشب كالثور، إذ كان بهيمي لا يعرف من الذي أعطاه المملكة. تبلل جسمه بالندى، لأنه رأى النار تنطفئ بالندى ولم يؤمن. وماذا حدث؟ يقول: [بعد هذا أنا نبوخذناصَّر رفعت عيني إلى السماء... وباركت العلي، وسبحت وحمدت الحي إلى الأبد] (دا 4: 34). إذ عرف العلي نطق بالحمد لله، وتاب عن فعله. لقد عرف ضعفه، فأعاده الله إلى كرامة ملكه. ماذا إذن؟ هل عندما اعترف نبوخذناصَّر الذي فعل كل هذه الأعمال ردَّه إلى الملك وغفر له، وأنت عندما تتوب ألا يهبك مغفرة الخطايا وملكوت السماوات، متى عشت في حياة بلا لوم؟! الرب محب للبشر، مُسرِع إلى المغفرة، لكنه يظهر العقوبة (التأديب)! إذن ليته لا ييأس أحد من خلاصه! القديس كيرلس الأورشليمي |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لحن الجالس فوق الشاروبيم |
الجالس فوق الشاروبيم |
الجالس فوق الشاروبيم |
فلنسبح مع الشاروبيم |
الجالس فوق الشاروبيم |