منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 06 - 2025, 06:48 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,343,377

أنار المسيح الحياة والخلود وأشرق للشعب الجالس في الظلمة


« أنا هو نور العالم »، كلماتٌ قالها في خزانة الهيكل، في رواق النساء، المكان العّام الذي يستوعب كلّ أطياف الشّعب؛ هناك كانت توجد أربع منارات ضخمة ترتفع كلٌّ منها 75 قدمًا، بها أربع قوارير ذهبيّة للزيت، يملأها أحد الشباب المنحدر من النسل الكهنوتي، وكانت تُوقَد في الليلة الأولى من عيد المظال أو عيد سوكوت Sukkot بحسب الاصطلاح العبري، بعد الذبيحة المسائيّة. كانت المنارات تُلقي بضيائها على المدينة كلّها، وكان الجميع يحتفل حولها بفرحٍ عظيمٍ إذ كان يرقُص الأتقياء حول المنارات الأربع وهم حاملون في أيديهم مشاعلَ، بينما يعزف اللاّويون على القيثارات والدفوف.

كانت المنارات منيرة بالليل، وكأنّها عمود النّار الذي كان يصحب الشعب التائه قديمًا. كان هذا هو المثال والرمز للمسيّا.

عند الرابيين؛ “النور هو اسم المسيّا”، فقد أنار المسيح الحياة والخلود، وأشرق للشعب الجالس في الظلمة وظلّ الموت.

كانت الخاطئة مُلقاة على الأرض وقد رشقها الحاضرون بوابلٍ من الاتّهامات، بينما كانت خيوط الظلمة تزحف لتخنق شعلة ضوء النّهار، حتّى جاءت كلمة المُخلِّص لها، لتُطلِق المرأة المُدانة، بالغفران. وقتها أُشعِلَت شمعدانات الخزانة بضيائها الصدّاح، فكانت كلمات المُخلِّص: « أنا هو نور العالم ». مشهدٌ يعجز اللّسان عن وصفه ويقشعر أمامه البدن؛ مشهد تحرُّر الإنسان الساقط (المرأة) من الدينونة والخطيئة والموت، وتحرُّر الكون من الظلمة بضياءٍ ليس مصدره مشاعل زيتيّة، ولكن شخص المخلِّص.. الإله الكلمة.

منذ ذاك الحين وطلبة البشريّة ورجاء صلاتها يناجيه قائلاً: “تعالى إلينا اليوم يا سيّدنا المسيح وأضِئ علينا بلاهوتك العالي..” إنها تسبحتنا فجر كلّ ثلاثاء.

كانت كلمات الشاعر الألماني الشهير جُيته على فراشه أثناء ملاقاته الموت: “المزيد من الضياء! المزيد من الضياء!”.. بينما طلب أحد القديسين في لحظاته الأخيرة ممّن حوله أن يطفئوا الأنوار قائلاً: “لقد أشرقت الشمس”. مَنْ يخنقه الظلام يبحث عن الضياء كغريقٍ يبحث عن خشبة النّجاة، ومَنْ يُدْرِك النور الحقيقي لا يعبأ بظلمةٍ زائفةٍ مؤقّتةٍ تحيطه من خارج.

هناك مَنْ يتوصَّل إلى معرفة الله بخبرةٍ ألميّةٍ من فقر وقسوة الظلام، وهناك مَنْ يتوصَّل إلى معرفة الله بإشراقة النور البَهِج. لكلٍّ منا مدخل، ولكن تبقَى ردود أفعالنا هي التعبير عن وعينا واختيارنا.. إن اخترنا النور علينا أن نتيقّن من صدق منبع النور.. فقد يتشكّل الشيطان في شبه ملاكٍ من نور!!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يسوع، الذي أنار لنا الحياة والخلود
المسيح أبطل الموت وأنار الحياة والخلود
ولد المسيح هللويا وأشرق نوره على عالمنا
الحياة والخلود ما بعد الموت
تأملات في أهمية القيامة: الحياة والخلود


الساعة الآن 04:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025