منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 06 - 2025, 04:45 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,329,292

اجتماع شعبي حول كلمة الله

اجتماع شعبي حول كلمة الله

1 وَأَرْسَلَ الْمَلِكُ، فَجَمَعُوا إِلَيْهِ كُلَّ شُيُوخِ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ. 2 وَصَعِدَ الْمَلِكُ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ وَجَمِيعُ رِجَالِ يَهُوذَا وَكُلُّ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ مَعَهُ، وَالْكَهَنَةُ وَالأَنْبِيَاءُ وَكُلُّ الشَّعْبِ مِنَ الصَّغِيرِ إِلَى الْكَبِيرِ، وَقَرَأَ فِي آذَانِهِمْ كُلَّ كَلاَمِ سِفْرِ الشَّرِيعَةِ الَّذِي وُجِدَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ. 3 وَوَقَفَ الْمَلِكُ عَلَى الْمِنْبَرِ وَقَطَعَ عَهْدًا أَمَامَ الرَّبِّ لِلذَّهَابِ وَرَاءَ الرَّبِّ، وَلِحِفْظِ وَصَايَاهُ وَشَهَادَاتِهِ وَفَرَائِضِهِ بِكُلِّ الْقَلْبِ وَكُلِّ النَّفْسِ، لإِقَامَةِ كَلاَمِ هذَا الْعَهْدِ الْمَكْتُوبِ فِي هذَا السِّفْرِ. وَوَقَفَ جَمِيعُ الشَّعْبِ عِنْدَ الْعَهْدِ.

وَأَرْسَلَ الْمَلِكُ،
فَجَمَعُوا إِلَيْهِ كُلَّ شُيُوخِ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ. [1]
وَصَعِدَ الْمَلِكُ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ،
وَجَمِيعُ رِجَالِ يَهُوذَا وَكُلُّ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ مَعَهُ،
وَالْكَهَنَةُ وَالأَنْبِيَاءُ وَكُلُّ الشَّعْبِ مِنَ الصَّغِيرِ إِلَى الْكَبِيرِ،
وَقَرَأَ فِي آذَانِهِمْ كُلَّ كَلاَمِ سِفْرِ الشَّرِيعَةِ الَّذِي وُجِدَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ. [2]
عندما أبلغ رئيس الكهنة الملك بوجود سفر الشريعة في بيت الرب، وقدَّمه لشافان كاتب الملك، قام الكاتب بقراءته أمام الملك (2 مل 22: 10). الآن يقوم الملك بنفسه بقراءة السفر، وهذا أمر غريب، إذ كان غالبًا ما تُترَك القراءة لرئيس الكهنة أو أحد الأنبياء مثل إرميا وصفينا وغيرهما متى كانوا حاضرين، لكن بسبب غيرة الملك واشتياقه أن يدخل الكل في تجديد العهد مع الله قام الملك نفسه بقراءته.
رأينا في الأصحاح السابق كيف أهمل الكل كلمة الله حتى لم يكن أحد يعرف أين توجد نسخة سفر الشريعة الخاصة بالهيكل. لاحظنا أن الملك وهو يسمع ما ورد في النسخة كان كمن يسمعها لأول مرة. الآن اشتاق الملك أن تكون الشريعة المقدسة هي الأساس الذي تُبنى عليه كل المملكة، من الملك ورجال قصره إلى رئيس الكهنة والقادة الدينيين والمدنيين.
القول: "جميع رجال يهوذا وكل سكان أورشليم" لا يستلزم حضور كل شخصٍ، بل نواب الشعب على اختلاف رتبهم. ويُقصَد بالأنبياء جميع الذين يتكلمون عن الرب، مثل المُعَلِّمين والمُصْلِحين لحياة الشعب الروحية.
"قرأ... كلام سفر الشريعة" مثل موسى (خر 24: 3-8) ويشوع (يش 8: 34- 35). سار يوشيا على منهج القادة الأتقياء القدامى (تث 17: 18-20؛ 31: 9-13)، واجتمع بالشعب لتجديد العهد مع الله (يش 24). بقوله: "قرأ... كل كلام سفر الشريعة" لا يعني أنه قرأ أسفار موسى الخمسة كلها، إنما قرأ الوصايا وكل ما يختص بواجبات الشعب نحو الرب.
يبدأ الإصلاح الحقيقي بالالتقاء معًا حول كلمة الله، فمع التزامنا بالعلاقة الشخصية مع الله خلال كلمته، يليق أن نجتمع معًا بروح الحب والوحدة. فكلمة الله هي أساس كل إصلاح على مستوى شخصي كما على مستوى كنسي أو جماعي.
هذا ومن جانب آخر، فإن اجتماع الكل معًا إنما يحمل دعوة للحب الأخوي في الرب، بدونه لا ننعم ببركات الكلمة الإلهية. وكما يقول القديس مار يعقوب السروجي بأنه يليق بالمتكلم والسامع كلاهما أن يتسما بالحب.
v اسمعوني أنتم إذًا بالمحبة، كما أتكلم (بالمحبة)، فبدون المحبة لا تُسمَع الكلمة العجيبة.
من يحب يجد الكثير من التعليم، لأن المحبة تفتح الباب لقبول الكلمة.
v ليجلبك الحب، كما أن الحب يحركني أنا أيضًا لأتكلم، لأن الفائدة لا تُجمَع إلا بالمحبة.
v يلزم أن تقوم المحبة مثل الوسيط، لأنه من يسمع بلا محبة لا يفهم
القديس مار يعقوب السروجي
وَوَقَفَ الْمَلِكُ عَلَى الْمِنْبَرِ،
وَقَطَعَ عَهْدًا أَمَامَ الرَّبِّ لِلذَّهَابِ وَرَاءَ الرَّبِّ،
وَلِحِفْظِ وَصَايَاهُ وَشَهَادَاتِهِ وَفَرَائِضِهِ بِكُلِّ الْقَلْبِ وَكُلِّ النَّفْسِ،
لإِقَامَةِ كَلاَمِ هَذَا الْعَهْدِ الْمَكْتُوبِ فِي هَذَا السِّفْرِ.
وَوَقَفَ جَمِيعُ الشَّعْبِ عِنْدَ الْعَهْدِ. [3]
وقف الملك على المنبر أو المنصة النحاسية التي صنعها سليمان، وقد اعتاد الملوك أن يقفوا عليها عندما كانوا يوجهون حديثًا للشعب (2 أي 6: 13).
غاية الله دخولنا في عهد مع الله. قيل: "الكلام الذي صار إلى إرميا من قِبَل الرب قائلاً: اسمعوا كلام هذا العهد، وكلموا رجال يهوذا وسكان أورشليم" (إر 11: 1-2). يرى البعض أن النبي يشير هنا إلى الملك يوشيا والشيوخ الذين أكدوا ولاءهم للعهد المُقام بين الله وشعبه على جبل حوريب بسيناء، العهد الذي سُجِّل في درج (كتاب)، وُوجِدَ في الهيكل أثناء الإصلاح، وقد ارتبطوا به وتعهدوا أن يتمموا كلماته المكتوبة (2 مل 23: 3). فالحديث هنا موجه إلى مندوبين من قِبَل الملك.
يرى العلامة أوريجينوس أن الكلام الذي صار إلى إرميا من قبل الرب هو الكلمة الإلهي، إذ يقول:
[إذا تأملنا في قصة مجيء ربنا يسوع المسيح كما وصفتها الكتب التاريخية، كان مجيئه في الجسد مرة واحدة فقط خلالها أنار العالم كله: "والكلمة صار جسدًا، وحل بيننا". كان بالفعل "النور الحقيقي الذي ينير لكل إنسانٍ آتيًا إلى العالم، كان في العالم، وكوِّن العالم به، ولم يعرفه العالم. إلى خاصته جاء، وخاصته لم تَقْبله".
مع ذلك يجب أن نعرف أنه جاء أيضًا قبل ذلك، وإن لم يكن بالجسد. جاء في كل واحدٍ من القديسين! كما أنه بعد مجيئه المنظور بالجسد يأتي إلينا أيضًا الآن.
إن كنتَ تريدُ دليلاً على هذا، أنصت إلى هذه الكلمات: "الكلام (الكلمة) الذي صار إلى إرميا من قِبل الرب قائلاً: اسمعوا".
ما هي إذًا تلك الكلمة التي صارت إلى إرميا أو إلى إشعياء أو حزقيال أو إلى غيرهم من الأنبياء، من قِبَل الرب، إلا الكلمة الذي كان عند الله منذ البدء؟ بالنسبة لي، لا أعرف كلمة أخرى للرب إلا التي قال عنها يوحنا الإنجيلي: "في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله".]
يلزمنا أن نعرف هذا: كان مجيء الكلمة أيضًا على مستوى شخصي. لأنه ماذا يفيدني إن كان الكلمة قد جاء إلى العالم، بينما أنا لا أحمله؟ لكن على العكس، حتى لو لم يكن قد جاء بعد إلى العالم كله، وكنت أنا مثل الأنبياء، يجيء إليَّ الكلمة. أقول مؤكِدًا أن السيد المسيح جاء إلى موسى وإلى إرميا وإلى إشعياء وإلى كل واحدٍ من الأبرار، وأن الكلمة التي قالها لتلاميذه: "ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر"، تحققت بالفعل قبل مجيئه. كيف كان لهؤلاء الأنبياء أن ينطقوا بكلام الله إن لم يكن كلمة الله قد جاء إليهم؟... ماذا نسمع نحن أيضًا من هذا (الكلمة) الكلام؟
رجال يهوذا هم نحن، لأننا مسيحيون، وجاء المسيح من سبط يهوذا. إذا كنت قد أوضحت من خلال الكتاب المقدس أن كلمة "يهوذا" يُقصَد بها السيد المسيح، فإن رجال يهوذا في هذه الحالة لن يكونوا اليهود الذين لا يؤمنون بالسيد المسيح، وإنما نحن كلنا الذين نؤمن به.
يتعلَّق الأمر هنا بالكنيسة، لأن الكنيسة هي مدينة الله، ومدينة السلام، وفيها يتراءى ويعظم سلام الله المُعطي لنا، إذا كنا نحن أيضًا أبناء سلام.
يقول العلامة أوريجينوس: [مَن الذي يسمع أفضل لكلام العهد الذي أمر الله به الآباء؟ هل الذين يؤمنون به، أم الذين -بحسب الأدلة الموجودة عندنا- لا يؤمنون حتى بموسى حيث أنهم لم يؤمنوا بالرب؟ يقول لهم المخلص: [لو كنتم آمنتم بموسى لآمنتم بي أنا أيضًا، لأنه تكلم عني في كتبه، ولكن إن كنتم لا تؤمنون بكتاباته، فكيف تؤمنون بكلامي](*). إذًا لم يؤمن هؤلاء الناس بموسى، أما نحن، فبإيماننا بالسيد المسيح، نؤمن أيضًا بالعهد الذي أُقيم بواسطة موسى، أي "العهد الذي أمرت به آباءكم".]
لم يظهر هنا أن الرب تكلم أو وعد شعبه بشيءٍ جديدٍ، بل كان الحديث كله من جانب الشعب وكان عهدهم أن يرجعوا إلى الله، ويحفظوا الشريعة التي أهملوها، فلم يكن العهد مع الرب، بل أمام الرب .
كيف نجلب شعب الله للتجديد؟ بالاستماع إلى كلمة الله، وتعلمها. لقد جمع يوشيا الشيوخ والشعب لسماع كلمة الله، فالكل قادة وشعبًا في حاجة أن يعيشوا خلال إعلان الله.
v يبدو أن العهود واستلام الناموس هما ذات الشيء، لكنني أظن أنه يوجد فارق بينهما. فالناموس أُعطي مرة واحدة بواسطة موسى، وأن العهد أُعطي مرارًا [مثل (تك 9: 8–17؛ 15: 18؛ 2 صم 23: 5) إلخ.]. ففي كل مرة يخطئ الشعب يُطرَح، ويفقدون الميراث. وفي كل مرة يستعطفون الله يدعوهم مرة أخرى لميراث ممتلكاتهم. إنه يُجَدِّد العهود، ويُعلِن أنهم ورثة مرة أخرى.
العلامة أوريجينوس
وقوف الشعب علامة تقديرهم وتوقيرهم لكلمة الله، وقبولهم كل ما قرأه الملك في آذانهم.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عودة اجتماع البابا الأسبوعى دون حضور شعبى
عودة اجتماع البابا الأسبوعى دون حضور شعبى
كلمة قداسة البابا في اجتماع الأربعاء الأسبوعي
كلمة قداسة البابا في اجتماع الأربعاء الأسبوعي والذي أقيم بكنيسة العذراء بمهمشة
كلمة البابا تواضروس في اجتماع تاسيس مجلس كنائس مصر


الساعة الآن 08:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025