منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 06 - 2025, 09:16 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,329,467

وَاسْمُ أُمِّهِ يَدْيَدَةُ بِنْتُ عَدَايَةَ مِنْ بُصْقَةَ




كَانَ يُوشِيَّا ابْنَ ثَمَانِ سِنِينٍ حِينَ مَلَكَ،
وَمَلَكَ إِحْدَى وَثَلاَثِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ.
وَاسْمُ أُمِّهِ يَدْيَدَةُ بِنْتُ عَدَايَةَ مِنْ بُصْقَةَ. [1]
كلمة "يوشيا" بالعبرية معناها "يهوه يشفي" أو "الرب يعين"، وذلك مثل كلمة "كورش" (إش 44: 28؛ 45: 1).
إذ استلم الحُكْمَ وهو طفل، لم يتأثر بوالده آمون ولا بجدِّه منسى، إنما انفتحت عيناه على أخطائهما، وأعطاه الله نعمة كي يتعلَّم من أخطائهما. انطبق عليه قول الرب لحزقيال النبي: "وأنتم تقولون لماذا لا يحمل الابن من إثم الأب. أما الابن فقد فعل حقًا وعدلاً حفظ جميع فرائضي وعمل بها، فحياة يحيا" (حز 18: 19).
يمكن القول إن هذا الملك العجيب صار مثلاً رائعًا إذ لم يتشامخ بالرغم من استلامه السلطة وهو طفل صغير، ولعل سرّ ذلك أنه كان خاضعًا لمشورة القلة القليلة المقدَّسة للرب، يسمع لهم في الرب، ويتجاوب معهم. كان في أيدي مشيرين صالحين، ربما كان من بينهم صفنيا النبي.
إنه أحد الملوك الصالحين إن لم يكن أفضل ملك في إسرائيل ويهوذا منذ تنيح داود الملك. لقد بدأ بداية حسنة، واستمر فيها، وانتهت حياته وهو مُقَدَّس للرب[1].
إذ تحدث القديس أغناطيوس الأنطاكي عن ضرورة تكريم الأسقف الشاب، قدَّم أمثلة كثيرة لشخصيات صغيرة السن تستحق كل وقارٍ وتكريمٍ، فكتب:
[ليس الكثيرو الأيام حكماء، ولا الشيوخ يفهمون الحق، ولكن في الناس روحًا] (أي 32: 8-9). فإن دانيال الحكيم وهو في الثانية عشرة من عمره ملكه الروح الإلهي، وأفحم الشيوخ، الذين باطلاً كان شعرهم فيه شيب، فكانوا شهود زور وشهوانيين يشتهون جمال امرأة الغير (تتمة دانيال 13).
وصموئيل وهو طفل صغير وبَّخ عالي الذي بلغ التسعين من عمره، لأنه كرم بنيه أكثر من الله (1 صم 3: 1-18).
بنفس الطريقة تسلم إرميا رسالته من الله: "لا تقل إني ولد" (إر 1: 7).
سليمان أيضًا ويوشيا هما مثالان لنفس الأمر. الأول صار ملكًا في الثانية عشرة من عمره، قدَّم حكمًا رهيبًا في أمر المرأتين بخصوص طفليهما (1 مل 3: 15-28)، والأخير إذ تولى العرش عندما بلغ الثامنة (2 مل 22؛ 23) هدم مذابح (الأوثان) وهياكلها...
لذلك صغر السن لا يُحتقَر، إذ كُرِّس لله. إنما من كان ذهنه شريرًا، فهو مُحتقَر حتى إن كان شيخًا ومملوء أيامًا.
كان تيموثاوس حامل المسيح شابًا، لكن اسمع ما كتبه عنه معلمه: "لا يستهن أحد بحداثتك، بل كن قدوة للمؤمنين في الكلام، في التصرف" (1 تي 4: 12).]
جاء في الدسقولية عن إمكانية سيامة الأسقف الشاب متى كان حسن السيرة وله شهادة من جيرانه.
vصار سليمان ملكًا على إسرائيل وهو في الثانية عشرة من عمره، ويوشيا في الثامنة من عمره مَلَكَ ببرٍ (2 مل 22: 1)، وبنفس الطريقة يوآش مَلَكَ على الشعب في السابعة من عمره (2 أي 24: 1؛ 2 مل 11: 3-4). لذلك وإن كان الشخص شابًا، فليكن وديعًا لطيفًا وهادئًا. إذ يقول الرب الإله بواسطة إشعياء: [إلى من أنظر إلاَّ إلى المتواضع والهادئ والمرتعد من كلامي؟!] (إش 66: 2). وبنفس الطريقة جاء أيضًا في الإنجيل: "طوبى للودعاء، فإنهم يرثون الأرض" (مت 5: 5).
الدسقولية
ذكر اسم أمه "يدْيَدة" غالبًا ما يشير ما لها من دورٍ حيويٍ في حياة ابنها في طفولته وشبابه، وهو المؤنث للاسم الثاني لسليمان الحكيم "يديديا" (2 صم 12: 25)، أعطاه له الرب خلال ناثان النبي، ومعناه "محبوب يهوه".

إذ قامت "المحبوبة من الرب"، والتي تحمل روح كنيسة المسيح عروسه المحبوبة، أرضعت ابنها من لبن الإيمان العديم الغش، وكان ثمره هذا الآتي:
أ. مع فساد الكثير من القادة والشعب لم ينسحب معهم للشر، بل بقى أمينًا في محبته للرب، فصار مثل كوكبٍ منيرٍ في وسط جيلٍ مظلمٍ وملتوٍ. كان مجده في الداخل يتحدى الشر، ولا يهادنه.
ب. انشغل بترميم بيت الرب، مهما كلفه ذلك.
ج. إذ وُجد سفر الشريعة قام بتكريمه، بتهيئة مكانٍ في قلبه كخزانة ثمينة أمام الرب. لم يقم بتمزيقه لإراحة ضميره كغيره من الملوك، بل قام بتمزيق ثيابه الملوكية ليتسلم ثوب البرّ بعمل نعمة الله، الذي لا تقدر الخطية أن تُفسِدَه!
د. إذ عاش بقلبه مع آبائه المقدسين في الرب مثل داود الملك، تأهل حتى في زمن الضيق الشديد أن يضمه الرب إلى آبائه، حتى لا ترى عيناه ما سيحل بالمملكة من شرٍ عظيمٍ. هكذا انضم الابن المحبوب من الله إلى القديسين المحبوبين في الرب!
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اسْمُ أُمِّهِ عَثَلْيَا بِنْتُ عُمْرِي مَلِكِ إسرائيل
وَاسْمُ امْرَأَتِهِ مَهِيطَبْئِيلُ بِنْتُ مَطْرِدَ
36وَكَانَتْ نَبِيَّةٌ، حَنَّةُ بِنْتُ فَنُوئِيلَ مِنْ سِبْطِ أَشِيرَ
مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ
( 1صموئيل 25: 2، 3 ) وَاسْمُ الرَّجُلِ نَابَالُ وَاسْمُ امْرَأَتِهِ أَبِيجَايِلُ


الساعة الآن 08:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025