![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني
صفحات كتابية .. مائة درس وعظة .. أكيلا وبريسكلا رحلة روحية في رسالة فيلبي (12) الأصحاح الثاني.. (هـ) تدور ثلاثية الحياة الروحية حول ثلاث وصايا نعيشها كل حين بحسب تعبير الكتاب المقدس: صلوا كل حين, اشكروا كل حين, افرحوا كل حين. وهذه الثلاثة تمثل أضلاع مثلث واحد: الصلاة – الشكر – الفرح تتماسك وتترابط معا, وكل منها يؤدي إلي الأخري في منظومة روحية قوية.. تعتبر مدينة فيلبي, أول مدينة نالت الإيمان بالمسيح في أوروبا, وقد كتب القديس بولس الرسول إلي أهلها هذه الرسالة, وهو مقيد في السجن في روما. ورغم ذلك كتب عن الفرح الذي يملأ قلبه, ويشع في كلماته وعباراته التي كتبها إلي من خدمهم سابقا, واضعا أمامهم خبرته الروحية: افرحوا في الرب كل حين, وأقول أيضا: افرحوا (فيلبي4:4). عن هذا الفرح تتحدث الصفحات التالية.. يقدم لنا القديس بولس الرسول نصائح جميلة ويقول لنا: 1- لابد أن يكون لديك هدف: وتجاهد من أجله طول الحياة تمموا خلاصكم بخوف ورعدة (في2:12), قد تقع في الطريق, قم وأكمل, لا يوجد إنسان كبير علي الخطية, لكن إن سقطت يوجد أمل, يوجد رجاء.. قم وأكمل الطريق. + تمموا خلاصكم بلا نقص, اجتهدوا بقدر الإمكان, وضع أمامك مثالا من القديسين مثل القديس موسي الأسود. + بخوف: أي باحتراس. + برعدة: بمعني أنه لا يوجد وقت للكسل, لا تضيع الوقت, ولن يتركك المسيح, بل علي العكس سوف يعطيك القوة. 2- لابد أن يكون عندك وعد: الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرة (في2:13). + الله عامل فيك: يا له من تعبير جميل, يشبه الطفل الصغير الذي يحمل له والده حقيبته طول الطريق, والطفل ماسك بيد أبيه واضعا يده علي الشنطة فقط. فكر معي في موسي النبي الذي عاش 40 سنة في قصر فرعون كإعداد له للخدمة, وعندما خرج للخدمة كان لا يملك شيئا حتي الكلام كان ضعيفا فيه, لكن الله كان هو العامل فيه حتي أخرج شعب بني إسرائيل من أرض مصر. + أن تريدوا: الله يعطي الإرادة. + أن تعملوا من أجل المسرة: تعمل وأنت فرحان. افرح لأن الله هو الذي يرتب كل الأمور, ويسند, يبدأ ويكمل معك الطريق. - داود النبي: كانت بدايته صغيرة, لكن الله يقول: وجدت داود بن يسي رجلا حسب قلبي (أع13:22), وكتب لنا مزامير جميلة, حتي عندما أخطأ قام, وقدم توبة وأكمل.. الله هو العامل. - آباؤنا الرسل: نتذكر مثلا مرقس الرسول جاء إلي مصر وهو لا يملك شيئا, لكنه بدأ يعمل وانتشر الإيمان بالمسيح. إذا سألناه من أين لك هذه القوة؟ لأجاب: الله هو العامل فينا. وهكذا كل القديسين في كل الأتعاب التي واجهوها نجدهم رافعين هذا الشعار, الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرة. الله يعطينا قوة من خلال الكلمة المقدسة, ومن خلال الصلوات طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها (يع5:16), ويعطينا قوة حتي من خلال الألم الذي نتعرض له, وفي (ع18) يقول: وبهذا عينه كونوا أنتم مسرورين أيضا وافرحوا معي. هذا وعد بالفرح مهما كانت تتعرض لآلام, ومهما كنت تتعرض لسقوط… الله هو الداعم, هو المحفز, هو الذي يدعم حياة الإنسان وخدمته ومسيرته الروحية ويعطيه الله القدرة والطاقة الفاعلة. إن كلمة الإنجيل ليست مجرد حبر علي ورق فكل كلمة هي موحاة من الله, فيها قوتها وفاعليتها لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضي من كل سيف ذي حدين (عب4:12). 3- لابد أن يكون عندك وسيلة, يقدم لنا بولس الرسول سبع نصائح أمام هذا الجيل المعوج والملتوي: (1) افعلوا كل شيء بلا دمدمة: الدمدمة هي أول درجة من درجات التذمر, الإنسان المتذمر يفقد الكثير, ويجعل الإنسان كأنه مسحوب منه الفرح, والتذمر ينشأ بسبب عدم المحبة, أو عدم احتمال أحكام الله, لذلك عودتنا الكنيسة علي الشكر دائما حتي نتجنب التذمر. وسوم: البابا تواضروس الثاني |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
![]() |
![]() |
|