أكبر حاجز يحجب نور الحب الإلهي عن الإنسان هو العداوة والبغضة حينما تكون دفينة في القلب. الصليب وحده هو القوة الإلهية التي هدمت العداوة والتي جاء المسيح لكي يرفعها في جميع صورها، سواء بين الإنسان والله أو بين الإنسان والإنسان.
"هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يو3 : 16).
هنا حب الله للعالم لم يكمله إلا صليب المسيح، فالحب لا يملك القلوب إلا بالصليب.
ففي الحقيقة إن الحب والصليب لا يمكن أن يفصلهما عن بعض إلا العداوة. والعداوة والبغضة تلغيان قوة الحب وقوة الصليب معًا، لذلك حينما تدخل البغضة تفصل الإنسان نهائيًا عن الصليب، وبالتالي عن كل ما يختص بالفداء والخلاص.
الله حينما أراد أن يصالح الإنسان بنفسه، صالحه بالصليب!