لا تفكر في عوزك او احتياجاتك او في مستقبلك او مستقبل افراد اسرتك لان لرب هو بمعيتك وهو يعرف احتياجك لكل هذه لاشياء قبل ان تنطقها وتطلبها منه ومجرد التفكير بها هي مشاعر من ابليس
نستطيع أن نقول أن العوز والاحتياج والجوع هم قوى مضادة لنا ولراحتنا علينا أن نواجهها بل وأن نقاومها وننتصر عليها بالرب وبأسلحة محاربتنا الروحية كما انتصر يوسف فى القديم على المجاعة، وذلك إذ نثق فى إلهنا إله البركة وندوس على الشيطان عدونا سبب اللعنة. فإبليس هو السبب الرئيسى المباشر أو غير المباشر للعوز والحاجة، إذ يريد أن يحطّم حياتنا المادية مثلما يريد أن يحطّم حياتنا الروحية، وهو المسئول عن الفشل والانكسار والهزيمة فى أعمالنا بل وإعاقة أى مصدر من مصادر الدخل فى حياتنا. إذن فلنقيّد معاً باسم يسوع عمل إبليس ونثق أن الرب جاء "لكى ينقض أعمال إبليس" (1يو3: 8)، وليعطينا النجاح بالنعمة وأيضاً تسديد لكل احتياجاتنا بحكمته وقدرته وبركته وأمانته. بالحق "إن الله لم يُعطنا روح الفشل بل روح القوة " (2تيمو1: 7) لذا علينا أن نغلب العوز والفشل بالإيمان، فالرب يفكّر فى كل أمورنا التى نفكر فيها مثل الدخل الشهرى أو المشاريع الخاصة أو مستقبل الأولاًد وأعباء المعيشة، وأيضاً الأمور التى لانعلم عنها شيئاً ولا نفكر فيها فأمورنا الحاضرة بل والآتية أيضاً معروفة عنده إذ أنه كلىّ العلم والقدرة.
كثيراً ما تطالعنّا الصحف ووسائل الإعلام عن أخبار مزعجة عن المال والاقتصاد فى العالم من حولنا. وكثيراً ما نسمع عن أخبار سرقات أو عن من يفقد وظيفته أو يخسر فى عمله الخاص أو من يقع ضحية للسلب وغير ذلك من الأزمات. نعلم أن إبليس هو أعظم سارق (يو10: 10)، وهو الذى يتحكم فى وقوع مثل هذه الأمور. ونسمع أيضاً عن انهيارات اقتصادية ومالية لأفراد وشركات ومؤسسات بل ولاقتصاد دول بأكملها. ومن الأخبار المزعجة أيضاً كل الأزمات الاقتصادية التى تسبب الغلاء والزيادة فى المعاناة. ولو تطلّعنّا حولنا لمشاكل العالم المحيط بنا سنجد أن الكثير منها أسبابه مرتبطة بالمال بصورة أو بأخرى. نسمع هذه الأمور المزعجة، ولكن هل من أخبار سارة ؟! 00
نعم بكل تأكيد فالإنجيل هو الخبر السار فى كل المجالات، والإنجيل يشمل مجال المال أيضاً سواء آمنت بهذا أم لا، فهذا لن يغيّر الحقيقة. إن الرب هو الله وهو الإله الحقيقى الذى له السيادة بالبركة على كل المجالات فى حياتك لو آمنت 00 يخبرنا سفر الأمثال بأن هناك "بركات على رأس الصديق" (ام10: 6). نعم سيسدد الرب كل احتياجاتنا بكفاية مذهلة لأنه يهتم بأدق تفاصيل الحياة، فحتى شعور رؤوسنا محصاة أمامه (لو12: 7). فهل نصدق هذا!؟
وان فكرنا هل نستطيع ان نغير شيئا من الحاضر او المستقبل وهل يستطيع احدنا ان يطيل من قامته ذراعا واحدة ان فكر بشئ ما لذا دعوا الغد لرب الغد وثقوا به حيث لا تقع شعرة من رؤوسنا دون علمه والمجد لله دائما وابدا امين
26 - 05 - 2025, 01:24 PM
رد: لا تفكر في مستقبلك بل دع الغد لرب الغد
العرض المتطور