![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() بين قيصر... والله: لا انفصام إذن، بل تكامل، فالإنسان المؤمن المهتم بخلاص نفسه وحياته الأبدية، هو بعينه المواطن الأمين الملتزم بكل الواجبات الأرضية والزمنية، لا يهرب من عمل صالح، ولا من محبة حقيقية، ولا من خدمة الآخرين، ولا من مسئوليات وظيفته، ولا من واجبه الوطنى المدنى والعسكرى، ولا من أداء الضرائب، ولا من دوره فى بناء المجتمع من خلال الأحزاب والنقابات والجمعيات واتحادات الطلاب وكافة مؤسسات المجتمع المدنى. من هنا فأفضل إنسان أمين على قيصر، هو ذلك الإنسان الأمين فى جهاده الروحى، واهتمامه الأبدى. فالمستقبل الأبدى يبدأ من الزمنى، وهو امتداد له. وما أخطر أن ينشغل الإنسان بشئون قيصر دون شئون الله، فهذا أقصر طريق إلى الهلاك. وكذلك ما أخطر أن ينشغل الإنسان بأمور الروح ويهمل واجبه الأرضى والعائلى والمجتمعى، فهذا إنسان معثر، قال عنه الرسول بولس: "إن كان أحد لا يعتنى بخاصته، ولا سيما أهل بيته، فقد أنكر الايمان، وهو شرّ من غير المؤمن" (1تى8:5) ما أقسى حكم الله علينا، إذا أهملنا التزامنا الدنيوى، بدعوى اهتمامنا الدينى. وما أخطر أن ننشغل بالدنيا عن الآخرة. إن "التوازن" هو الكلمة الفاصلة فى هذا الأمر. أو قل "التكامل"، فالزمنى هو بداية الأبدى، والأمانة لقيصر هى ضمن الأمانة لله. علينا إذن أن نؤدى كل واجباتنا الأرضية، كمسيحين نحب الجميع، لا ننحصر فى أسر الطائفة الضيق، بل يمتد أفقنا إلى الوطن الواسع، بل حتى إلى البشرية جمعاء! |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
السيد المسيح نفسه المهتم بقطيعه |
المؤمن وحياته كمسيحي |
قد يعتذر البعض بأن اهتمامه بخلاص نفسه |
الإنسان المؤمن لا يخاف والإنسان المؤمن حقًا، لا نخطئ |
مشكلة في موت الإنسان وحياته |