"لستم من العالم" ... أى أن طبيعتنا التى تجددت بالإيمان بالمسيح
والمعمودية، والأسرار المقدسة، والأعمال الصالحة كثمار للإيمان، تظهر الإنسان المسيحى بأنه يملك رؤية مختلفة للأمور، ويرى الحياة بنظرة جديدة. فهو يحيا بأسلوب مختلف عن "أهل العالم" ... وقد أوضح لنا الرسول يوحنا ذلك بقوله "لأن كل ما فى العالم شهوة الجسد، وشهوة العيون، وتعظم المعيشة" (1يو16:2 )... ولذلك فإن من يحب العالم – كشهوات ومقتنيات – إنما يفقد محبته لله.. بل يصير فى عداوة معه... "أن محبة العالم عداوة لله" (يع 4:4)..."لأن اهتمام الجسد موت" (رو6:8).. أى أن المشغول بالأرضيات والحسيات فقط، إنما يسير فى طريق الموت الأبدى.