شفاء حَزَقِيَّا وسقوطه في الكبرياء
في الأصحاح السابق رأينا حزقيا الملك بإيمانه الحي وتواضعه مع وضع حياته في يدي الله استطاع أن يغلب سنحاريب ملك أشور، لا بقوة عسكرية ولا بتحالف مع مصر ضد أشور، وإنما بعمل الله الفائق. نال وعدًا ونبوة عن عدم دخول سنحاريب أورشليم وعجزه عن إطلاق سهمٍ يدخل المدينة، وعدم تقدمه بترس أو إقامة مترسة عليها، إنما يرجع في الطريق الذي جاء منها، ويُغتال في معبد الوثن بمدينته بواسطة أيدي ابنيه. الآن يتحدى حزقيا الموت كآخر عدو يواجه الإنسان (1 كو 15: 28)، وينال وعدًا إلهيًا بإضافة خمسة عشر عامًا على عمره. كما طلب علامة من النبي أن الرب يشفيه، ونالها. هذا العظيم في إيمانه هرب من الأسد الذي يجول يزأر، ويفترس من يجده (1 بط 5: 8)، وسقط في خداع الحية، ألا وهو في الكبرياء الباطل، فكشف للعدو أسراره معتزًا ببيته وخزائنه وأسلحته. سقوطه هذا حطَّم بنيه ومملكته حتى بعد موته!