الشيطان يتعجل صلب الرب الذى كان فيه فداؤنا.
وعندما ذهبت نفس الرب الإنسانية إلى الجحيم ككل الأنفس، حتى البارة فى ذلك الوقت، تصور الشيطان أنه تمكن من المسيح، وأنتهى منه إلى الأبد، وحاول أن يقبض على هذه النفس كغيرها، ولكن هيهات!!
فلقد كان اللاهوت متحداً بها كما كان متحداً بالجسد المسجى فى القبر، وهكذا صرع الشيطان، وانفكت قبضته عن بنى آدم الراقدين على رجاء وأخذهم الرب ظافراً منتصراً، وأدخلهم إلى الفردوس السعيد.
لهذا ترنم الكنيسة قائلة: "يا كل الصفوف السمائية، رتلوا لإلهنا بنغمات التسبيح... قد قام الرب من بين الأموات.. وسبى الجحيم سبياً" (نشيد عيد القيامة). وهكذا انتهت قبضة الشيطان، إذ قد رآه الرب "ساقطاً" مثل البرق من السماء (لو 18:10)، "وبعلامة الصليب يبطل كل سحر" (القديس أثناسيوس - تجسد الكلمة 2:31).