![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وَسَمِعَ عَنْ تِرْهَاقَةَ مَلِكِ كُوشَ قَوْلاً: قَدْ خَرَجَ لِيُحَارِبَكَ. فَعَادَ وَأَرْسَلَ رُسُلاً إِلَى حَزَقِيَّا قَائِلاً: [9] كانت تحركات جيش أشور سريعة وغير متوقعة. ذهب ربشاقى إلى لخيش حيث كان سنحاريب يحارب، فوجده قد تركها، لأن ملك كوش خرج يحاربه. فلئلا يستغل حزقيا الموقف، أرسل ربشاقى رسالة إليه يستخف به ويُهَدِّده طالبًا الاستسلام، وأنه سيحاصره سريعًا. معروف أن ترهاقة لم يصر ملكًا قبل سنة 690 ق.م، لذلك غالبًا ما ذكر الكتاب اسم ترهاقة على ملك كوش أو على صعيد مصر في الجنوب، بكونه لقبًا له شهرته بالنسبة لبعض ملوك كوش في ذلك الحين. كان ترهاقه ملك مصر العليا، بينما سو (Sabaco) So ملك مصر السفلى. كان ترهاقة ملكًا قويًا، وقد ترك آثارًا كثيرة، تكشف عن أنه كان عظيمًا. جاء اسمه في هيكل مدينة هابو Medinet Abou أنه كان لديه أسرى حرب كثيرون. غالبًا كان تحرُّك ترهاقة بجيشٍ عظيمٍ لمحاربة أشور هو الخبر أو الإشاعة التي تنبأ عنها إشعياء النبي [7]. هذا الخبر لم يكن غريبًا بالنسبة لسنحاريب وربشاقى، إنما كانا يتوقعان تحالف يهوذا مع مصر ضد أشور، وقد سبق فحذَّر ربشاقى يهوذا من هذا التحالف، مُشَبِّهًا مصر بالقصبة المرضوضة، من يتكئ عليها تثقب كفه (2 مل 18: 21). تحرَّك ربشاقى لمواجهة معركة مع مصر، وفي نفس الوقت أرسل يُهَدِّد حزقيا كي يُربكه ويقلقه بتوقُّع نصرة أكيدة وسريعة لأشور على مصر، وعودة لأشور لحصار أورشليم. وكأن ربشاقى أراد أن يُحَطِّم نفسية حزقيا، فلا يقوم بأدنى مقاومة حتى أثناء غيابه أو انشغاله بمعركة أخرى. جاءت الرسالة تهاجم إله حزقيا الملك، وكأن المعركة في حقيقتها بين إبليس والله. |
![]() |
|