منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 05 - 2025, 05:57 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,343,043

استمرت محبة الله لخليقته عبر الأجيال المتتالية


ماذا يعني أن نحب الرب؟ وكيف يكون شكل هذا الحب؟
عندما تقول أنني أحب الرب أو أحب إنساناً ما، فما الذي تقصده؟ وما هي صفات الحب الذي على كل مؤمن بشخص الرب يسوع أن يتحلى به؟
يبحث الناس في صفحات الكتب والمجلات وحتى أفلام السينما عن معاني الحب، ولكن مثل هذا الحب يختلف تماماً عمَّا يريده الرب منَّا. صحيح أن معظم الناس يريدون أن يكونوا محبوبين ومحبين، ولكنهم كثيراً ما يمزجون بين المزاج والمشاعر والأحاسيس والرغبات والحب، ولا يميزون الواحد عن الآخر.
نحن كمؤمنين وأتباع لشخص الرب يسوع علينا أن نعرف وندرك أن المحبة ليست مجرد مشاعر أو أفكار. المحبة المسيحية عمل خلاَّق، وقد ظهرت هذه المحبة أول مرة عندما خلق الله العالم بدافع من المحبة، وكيف استمرت محبة الله لخليقته عبر الأجيال المتتالية، حتى تجسدت أخيراً في شخص الرب يسوع المسيح وموته الكفاري على الصليب.
في القصة التي قرأناها في مرقس 3:14-9 نجد صورة عملية ورائعة للمحبة والتفاني التي أظهرتها مريم أخت لعازر (راجع يوحنا 2:11وَكَانَتْ مَرْيَمُ \لَّتِي كَانَ لِعَازَرُ أَخُوهَا مَرِيضاً هِيَ \لَّتِي دَهَنَتِ \لرَّبَّ بِطِيبٍ وَمَسَحَتْ رِجْلَيْهِ بِشَعْرِهَا ) لشخص الرب يسوع المسيح؛ أي أن مريم تبين لنا في هذا العمل كيف يجب أن تكون المحبة المسيحية.
أولاً: شجاعة المحبة: عادة لا يفكر الناس أن المحبة تتطلب الشجاعة من الشخص الذي يحب أو الشخص المحبوب، ولكن إذا تأملنا بما قامت به مريم، فإننا سنجد أن المحبة الحقيقية تتطلب شجاعة راسخة.
أ. وقفت بين الرجال: لم يكن مسموحاً للنساء والأطفال أن يجلسوا لتناول الطعام في نفس الغرفة التي يجلس بها الرجال، وهذه الظاهرة الاجتماعية ما تزال منتشرة في مجتمعات كثيرة حتى بعد ألفي سنة على مجيء الرب يسوع إلى العالم. وهكذا فدخول مريم إلى مجلس الرجال طلَّبت منها شجاعة كبيرة، فقد خاطرت بتعرضها للإحراج والاستهزاء وحتى كلمات التأنيب، وكل ذلك من أجل أن تظهر محبتها لشخص الرب يسوع.
لقد خاطرت مريم بخروجها عن النمط الاجتماعي المألوف بسبب إيمانها ومحبتها للرب، وهذه هي المحبة الحقيقية. المحبة تعني أن نتخلى عن اهتمامنا بذواتنا وبرامجنا ومشاعرنا من أجل أن نخدم الرب. وهذا ما تحتاج إليه الكنيسة اليوم: محبة تعطي في وجه السُّخرية والاستهزاء والملاحقة، محبة شجاعة ومعبرة لشخص الرب يسوع.
أليست هذه هي المحبة التي نرغب بها؟ فكلنا نريد أن نرى في أنفسنا أشخاصاً ممتلئين محبة وشجاعة ومستعدين لاتخاذ خطوات جريئة تظهر محبتنا لشخص ربنا القدوس. المحبة الحقيقية هي محبة شجاعة، محبة بلا خوف، لذلك دعونا بقوة الروح القدس الساكن فينا أن نمتلئ بمحبة تمتاز بالشجاعة وبالإقدام لعمل كل ما في قدرتنا لشخص ربنا المجيد.
ب. اغتنمت الفرصة: وجدت مريم طريقاً للتعبير عن محبتها للرب، حيث نقرأ في القصة أن الرب يسوع كان في بيت عنيا في بيت سمعان الأبرص، "وهو متكئ" جاءت مريم أخت لعازر وقامت بعملٍ معبرٍ عن عِظَم تفانيها ومحبتها لشخص الرب يسوع. فلا بد وأنها علمت مما سمعته من أقوال الرب يسوع بأن مثل هذه الجلسة لن تتكرر، وأن أيام الرب يسوع على الأرض قد أوشكت على الانتهاء، فاغتنمت فرصة وجوده في بلدها لتعبر بشكل عملي عن شكرها ومحبتها لشخصه القدوس.
وهذه الحال تنطبق علينا اليوم، فهل نغتنم الوقت لنخدم السيِّد أو نقول في أنفسنا: ليس اليوم ولكن في الغد، فاليوم أنا مشغول جداً. والواقع أن الغد لا يأتي أبداً، أو يأتي ويذهب دون أن نعمل شيء يعبر ولو عن انتمائنا لشخص الرب يسوع.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إختار الله أن ينزل للبشر مدفوعا بمحبّته الإلهية الغير محدودة لخليقته
إن أفكار الله وتدابيره ومحبته لخليقته كثيرة جدًا لا يمكن حصرها
الله الجواد الكريم حضَر لخليقته كل بركة
تغني الكنيسة اليوم الحب العظيم الذي يكنه الله لخليقته القديسة مريم
لاشيء يحميك من الضربات المتتالية من الحياة غير القرب من الله


الساعة الآن 12:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025