في خضم رحلة البحث عن الحقيقة والخلاص، نجد أن الله، بعهوده الأزلية، قد رسم طريق الفداء لخليقته بمحبة وعناية. فمنذ العصور الأولى، وعد الله بخلاص يمتد إلى جميع الأمم، متجسدًا في شخص يسوع المسيح، الذي جاء ليحقق هذا الوعد العظيم.
"كأس الخلاص أتناول، وباسم الرب أدعو."
اليوم، الدعوة موجهة للجميع: لليهود والأمم، للرجال والنساء، للفقراء والأغنياء. اليوم هو الفرصة لنقبل يسوع المسيح مخلصًا وسيدًا وربًّا على حياتنا، لكي نضمن خلاصنا وحياتنا الأبدية مع الله القدوس وابنه يسوع وجميع الأبرار. لنسبح ونبارك الله على عطاياه التي لا يعبر عنها، وأولها يسوع المسيح المخلص وروحه القدوس الذي يشفع فينا.
أم أننا ما زلنا نعتقد أن الخلاص محصور في أمة واحدة تحت السماء، وأنه حِكر عليها دون باقي الأمم والشعوب؟!
صلاتي أن ندرك بقلوبنا وأرواحنا أن الخلاص هو فقط بالإيمان بيسوع المسيح، وبعمله الكفاري الذي أكمله على الصليب، وبأن من يثبت حتى النهاية هو الذي سينال الخلاص.