|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
17 - 05 - 2025, 12:14 PM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
حلمكم هو نجاح ولادكم مش نجاحكم الشخصى الأستاذ أسامه يكشف غموض حريق فيلا المعادى .. إنهرده حابب أحكيلكم تجربه حصلت معايا شخصياً وأتمنى أن الجميع ياخد باله منها .. فى البدايه أحب أعرفكم بنفسى ، أنا اسامه ٤٥ سنه بشتغل محامى متجوز وعندى طفلين تؤام فى رابعه إبتدائى.. فى المدرسه عندهم كان فى مسابقه مهمه جداً ، وهى ان كل إتنين هايحفظوا أغنيه فرنساوى ويعزفوها ، واللى هايفوز هايخد منحه تعليم الموسيقى الكونسرفتوار .. المسابقه دى كانت حلم كبير جدا لأولادى لأنهم بيعشقوا الموسيقى .. بس للأسف كان نفسى أساعدهم وأحققم معاهم حلمهم لكن أنا الحمدلله ناجح فى شغلى وتقريباً اليوم كله بره بسبب الشغل الكتير البى بيتعرض عليا ، لدرجة ان ممكن يتصلوا بيا الفجر عشان شغل ،ومامتهم بتشتغل فى مدرسه خاصه من الساعه ٧ الصبح لأربعه بعد الضهر .. حاولت بقدر الإمكان أنا وهى اننا نساعدهم فى التمارين على الأغنيه والعزف ، اليوم اللى كنت برجع فيه بدرى كنت بحاول اقعد معاهم نص ساعه اساعدهم قبل مايناموا ، ومامتهم كتر خيرها بردو بترجع من الشغل هلكانه وتشتغل كمان فى البيت .. كان الموقف صعب جداً علينا .. المسابقه كانت يوم ١ الشهر ده ، اليوم ده رجعت البيت الساعه ٣ بعد الضهر عشان نسيت ورق مهم تبع الشغل ، لكن رجعت على كارثه ، لاقيت دخان شديد جداً ونار طالعه من البيت وزحمه شديده على البيت والمطافى والأسعاف .. جريت بسرعه على البيت وانا فى حالة انهيار عصبى ، وكل اللى على لسانى العيال الحقوا العيال ، وانا بجرى وبزق فى الناس عشان ادخل البيت لاقيت الشرطه مسكتنى ومنعونى من الدخول عشان فى خطر على حياتى .. قولتله ولادى جوه زمانهم رجعوا من المدرسه عاوز اطمن عليهم ده كان وراهم مسابقه انهرده ، ارجوك .. وانا بتكلم لاقيت الاسعاف طالعين وشايلين ولادى مغمى عليهم من الدخان الشديد.. انا شوفت المنظر ده أفتكرهم ماتو .. وقعت من طولى دخلت فى غيبوبه مافوقتش منها غير انهرده .. اول حاجه سالت عليها الولاد الحمدلله بخير ... لكن فى النهايه النتيجه كانت كارثه ضاع حلم ولادى بعد ما خسرو المسابقه .. الحقيقه هم عملوا اللى عليهم وزياده ، اليوم ده رجعوا زعلانين وغضبانين جداً، وبسبب التلفزيون والمشاهد اللى لا تليق ابدا بعمرهم، قلدوا مشهد شافوا فى فيلم لشخص فشل فى حياته وولع فى البيت ... لو كان حد المفروض يتحط عليه اللوم فهو إحنا .. انا ومامتهم فكرنا فى نفسنا أكتر ما فكرنا فيهم .. كل واحد شغله واحلامه واهدافه كانوا واخدين ٩٩٪ من اهتمامتنا .. كل واحد فينا كان حلمه انه ينجح اكتر واكتر فى شغله .. ونسينا أهم هدف إللى هو اساسه كان بيتنا .. نسينا ولادنا وان ليهم حق المفروض يكون اكبر من حلم تانى شخصى بالنسبالنا .. كل واحد كانت حجته وانا بعمل كل ده لمين ما ليهم .. لكن الحقيقه اننا انانين وفكرنا فى نجاحنا الشخصى اكتر منهم .. والنتيجه الولاد خسرو ... عزيزى القارىء .. انت بتتجوز عشان تنتج ثمره جيده ، أبناء شبعانين منك ومن مامتهم كويس قوى ، ايه هايفيدهم لما انت تكون ناجح ومعاك فلوس وهم فاشلين دراسين واخلاقياً .. ما هايكبروا ويضيعوا كل شقاك لو مش متأسسين صح ، ولادك اهم من شغلكم ايوه اهم من شغلكم ، وماحدش يقولى هايجوعوا ، انا مش بقول اقعدوا معاهم ٢٤ ساعه ، كل اللى طالبه منكم انكم تقعدوا معاهم وقت كاف يشبعوا منكم فيه .. لما يكونوا محتاجينكم مايلاقوش الاب فى الشغل بره والام تعبانه وطالع عينيها من شغل بره وشغل البيت ... ساعتها يتوهوا الاولاد يضيعوا .. ابنك لو عاش عيشه بسيطه مليانه برعايتكم ليهم ، أحسن مليون مره من عيشه رفاهيه وناقصها حضنكم ليهم واهتمامكم .. رساله لكل زوجين .. حلمكم هو نجاح ولادكم مش نجاحكم الشخصى .. 
|
|
العرض الشجري