![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الإيمان يحوّل واقع الإنسان الأليم الذى يمتزج فيه الحزن بالفرح، والشقاء باللذة، والنور بالظلام، والجمال بالقبح إلى معنى لا يموت، وإلى سمو لا يفنى! بالإيمان يصبح العالم غير مائت، والإنسان فى حماس دائم للحياة،وكأن الحياة تتحول بالإيمان إلى لحظات جميلة، من النغم المتصل والسعادة الدائمة! وهل ينكر أحد أن الإيمان، يحوّل الألم إلى رغبة وشوق، لمعرفة المزيد من أسرار ربالمجد يسوع الذى تألم وهو بار! والموت، أليس الألم يحوّله إلى رحلة لاكتشاف عالم جديد، عالم الخلود الخالى من الغش والرياء..!فهل لنا أن نقول: إن الألم أداة تطهير لبقاء الجنس البشرى من الفناء! هذه هى ركائز الجهاد الثلاثة: الإيمان ، الرجاء ، المحـبة. كما يجب ألا ننسى دور التواضع، فقد قال السيد المسيح: " إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائي فَلْيُنكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي" (مت16 :24-26) أما حياته فقد كانت صورة حية للبساطة والتواضع فكان يجالس الفقراء، ويبحث عن الخطاة والضالين... إلا أن نكران الذات لا يعنى تدميرها كما يتوهم البعض!! بل الانفتاح على الله والآخرين بحب، لذلك فإن من أراد أن يخلص نفسه بالانزواء على نفسه، واستغلال الآخرين وسلبهم لأجل مصلحته الخاصة أضاع نفسه! لأنه فصل نفسه عن الله الذى خلقه ليحيا معه، وعن الآخرين الذين لا يكتمل إلا معهم! هذا هو الصليب الذى يريد المسيح أن نحمله: أن يخرج الإنسان من ذاته العقيمة، أعنى أنانيته الجامحة لكى يعيش فى العطاء والتضحية على مثال سيده. ألا تحطم الفراشة الشرنقة المحيطة بها، لكى تطير فى عالم النور والحرية، فلابد لها لكى تكتسب رونقها أن تفقد جزءاً هاماً منها! وما من إنسان تغلّب على ذاته، وتحرر من سيطرة وقيود وسلطان أهوائه... إلا وانعكس وجه الله على مرآة نفسه، وشع نوره الإلهى فى كل جنبات كيانه! |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صوتك الحلو يحوّل حياتي إلى صخرة الإيمان |
الإنسان الشرير الذي يخشى من الإصلاح يصير في ظلمة الحزن |
الإيمان هو الذي يَشفي الإنسان في نفسِه وفي جسدِه |
استبدلي الحزن بالفرح |
اختلطَ طعم الحزن بالفرح |