اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mary naeem
الإدمـان
كل الخيارات السابقة التي ذكرناها، هي بدائل عن الإقرار بالفشل، أو الاضطراب العاطفيّ، أو الشعور بالرفض.. وهى تساعد الإنسان على التخفيف من الألم ولكن دون أن تقضي عليه! وهذا الألم الذي يقلق الكثيرين قد يدفعهم إلى مسكّن آخر ألا وهو: الإدمان، فيبنون لأنفسهم عالماً خاصاً في الداخل، وتصبح الغيبيات هي البحر الذي يسبحون فيه، والارتداد للوراء هو الطريق الأمثل، والقوقعة الذاتية هى الأفضل!
وسواء لجأ الإنسان إلى هذا الأسلوب عن وعى أو لا وعى، بحثاً عن عالم أفضل جديد يشعر فيه بالحُب والحماية، إلاَّ أنّه سوف يعاني من تصرفه هذا، لأنّه سيظل كالطفل الذي يحيا في عالم الخيال، لكي يحمى فيه نفسه أثناء ساعات الخوف، هذا بالإضافة إلى نتائج الإدمان المُدمّرة التي نعلمها.
ومن أبرز مظاهر العيش في عالم الوهم أو الخيال، صورة واضحة ومنتشرة في مجتمعنا ألا وهى: تعليق الجنود صور الفتيات الجميلات في حجرات المعسكر، فهذا دليل واضح على أنَّ الجنود لم يقدروا أن يُشبعوا رغباتهم في عالم الواقع، فراحوا يلتمسون ذلك في عالم الخيال! والحق إنَّ الإدمان مأساة، لأنه يهلك النفس والجسد كليهما، ومما يضاعف من تلك المأساة أنَّ المدمن يعيش هارباً من الحياة، وكأنه عبر جسراً من عالم الواقع إلى عالم الخيال وأحرق الجسر وراءه!
|
مشاركة جميلة جدا... شكرااا..ربنا يبارككâœï¸ڈâœï¸ڈâœï¸ڈâœï¸ڈâœï¸ڈ