"المرشد" يشجع مخيمات "اللاجئين".. وإسلاميون: الفكرة ترعب المصريين بعد أن صوّر"السادات" الفلسطينيين ع

[Mary Naeem]

"المرشد" يشجع مخيمات "اللاجئين".. وإسلاميون: الفكرة ترعب المصريين بعد أن صوّر"السادات" الفلسطينيين على أنهم "متسولين"

• التيار الإسلامي العام: الإعلام يواصل سياسة "السادات" تجاه شعب فلسطين
• ناجح إبراهيم: اللاجئون الفلسطينيون نشروا "السلاح" في "لبنان والأردن"
• ممدوح إسماعيل: ترحيب المُرشد بمُخيمات للفلسطينيين "ملناش دعوة بيه"

أثارت تصريحات الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين، المشجعة لخلق مخيمات للاجئين الفلسطينيين في سيناء، ردود أفعل متباينة حتى على مستوى التيارات الدينية، لا سيما وأن "بديع" قارن بين الخوف الذي يعتري المصريين من الفكرة في مقابل استقبال دول أخرى مثل لبنان والأردن دون تخوف.


قال الدكتور ممدوح إسماعيل، القيادي بحزب الأصالة السلفي وعضو مجلس الشعب "المُنحل"، إن الحديث حول إقامة مخيمات للاجئين الفلسطينيين في سيناء غير مقبول شكلاً وموضوعاً، معلقاً على ترحيب الدكتور محمد بديع مرشد الإخوان بذلك مؤخراً بقوله: "مالناش دعوة بيه".


وأضاف في تصريحات لـ "صدى البلد" أن مصر مدركة جيداً دورها تجاه القضية الفلسطينية، في الوقت الذي لم يترك فيه الفلسطينيون أراضيهم، ولن يتركوها إلى بعد أن يحرروها كاملة من الاغتصاب الصهيوني.


وأكد أن سيناء "مصرية"، وستظل كذلك وأنه على الجميع أن يعوا ذلك بما فيهم المرحبون بمخيمات اللاجئين.


قال الدكتور حسام أبو البخاري المتحدث الرسمي عن التيار الإسلامي العام إن الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات هو الذي رسخ في أذهان المصريين الصورة السيئة للشعب الفلسطيني وأنه شعب متسول ويركز جهوده على "استيطان" الدول الأخرى لافتاً إلى أن أفكار الإعلام المصري الآن امتداد لفكر "السادات" في هذا الجانب.


وقال في تصريحات لـ "صدى البلد" إن هذا التصور الذي طرحه السادات هو الذي يرعب المصريين كلما جاء ذكر مخيمات للفلسطينيين في "سيناء"، وهو ما أثار البعض على خلفية تصريحات مرشد جماعة الإخوان بهذا الشأن وترحيبه بالأمر على غرار ما يجري في الأردن ولبنان.


وأشار إلى أن مناقشة قضية مخيمات اللاجئين في سيناء ستكون سلبياً إذا تناولناها بمعزل عن شريعة الإسلام والقيم الشرقية والأمن القومي المصري.


وفي السياق ذاته قال الدكتور ناجح ابراهيم، القيادي بالجماعة الإسلامية، إن خطر ترحيب مرشد الإخوان بوجود مخيمات في سيناء للفلسطينيين يكمن في احتمالية ظهور "السلاح" بشكل علني ومكثف في سيناء.


وأشار إلى أن هذا هو الذي حدث في لبنان وسوريا والأردن عندما انتشرت مخيمات اللاجئين بها ونتجت عنه مشكلات كبيرة نخشى تكرارها في مصر.


وقال في تصريح لـ"صدى البلد" إنه بغض النظر عن التخوف من انتشار السلاح في المخيمات فإن فكرة وجود المخيمات أصلاً غير واردة في ظل تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه بعد تجربة اللجوء في لبنان والأردن وسوريا ولم يسترح في أي منها، لافتاً إلى أن مشروع "البديل" الأمريكي الإسرائيلي تحقيقه أمر خيالي حيث لن تسمح به مصر كما رفضته الأردن ولبنان.


وأبدى توقعات أن تدخل حماس وإسرائيل في حالة سلم طويلة الأمد في إطار مشروع سلام كبير تحل فيه "حماس" مكان حركة "فتح" ينتج عنها تعمير قطاع غزة.