ضربوك على رأسك وأنت رأس كل أحد الذي تنحني وتجثو لك كل الرؤوس، وسمروك بالمسامير أنت الذي مزقت صك كتاب خطايانا، حملت الصليب على منكبيك، وضربة طرية لم تعصر ولم تعصب ولم تلين بالزيت، بينما أنت العود الرطب الذي يرطب الكل بزيت النعمة والبهجة... حوَّل الأثمة إكليل مجدك إلى شوك وخزي وعار أياديهم، وأنت الأبرع جمالاً من بني البشر...
تجرَّعت الأوجاع والحزن وتصبب منك العرق كقطرات الدم لتشفي المسكونة كلها، وقبلتَ أن يربطوك لتفك قيودنا الأبدية من الخطية والشيطان والفساد، ولم تستعفِ من تدبير الصليب كي تقتل الخطية بالخشبة وتُحيي الميت بموتك الذي هو الإنسان الذي خلقته بيديك الذي مات بالخطية... ولتقتل أوجاعنا بآلامك الشافية المُحيية وبالمسامير التي سمروك بها.