لم يكن معك أحد في المعصرة، معصرة ثقل الخطية التي لا تطيقها ولا تقبلها، لكنك حملتها نيابة عنا ولأجلنا، خضعت للآلام بسرور وطاعة، وبذلت ذاتك وسلمتها لأجلنا، جثوت على ركبتيك وأنت الذي تجثو لك كل ركبة ما في السموات وما على الأرض وما تحت الأرض، تألمت بآلامنا وأنت رئيس كهنة الخيرات العتيدة، احتقرك العصاة وأنت الممجَّد والمتعجَّب منك بالمجد، حسبوك كلص بينما أنت الصادق الأمين الذي ناديت للمأسورين بالإطلاق والحرية... حسبوا براباس اللص أفضل منك فأطلقوه وأمسكوا بك وأنت الضابط الكل المُمسِك بالخليقة كلها، قبضوا عليك وأنت محرِّر العالم، سلموك حسدًا وقيدوك وأنت الذي تحل كل الرباطات والوُثُق، أهانوك وأنت الذي تحمل كرامة أبيك وتعمل مشيئته.