* كل كنيسة من الأمم هي غريبة. فقد جاءت إلى الآباء وهي ليست من نسلهم حسب الجسد، إنما صارت ابنة لهم بالتمثل بهم. يحفظها الرب وليس إنسان ما.
"ويعضد اليتيم والأرملة": لا يفكر أحد أن الرب يعضد اليتيم بميراثٍ له، والأرملة ليقدم لها عملًا. بالحق الرب يعضدهم، ويعمل في الجنس البشري، يقدم خيرًا، ذاك الذي يعتني باليتيم، ولا يترك الأرملة. ولكن بنوعٍ ما نحن جميعًا أيتام، ليس لأن أبانا ميت، بل لأنه غائب (عن حياتنا)...
"وطريق الخطاة يبيد": ما هو طريق الخطاة؟ الاستخفاف بالأمور التي نقولها... ما هو ملكوت السماوات؟! ماذا تكون عقوبة جهنم؟! إنها خزعبلات المسيحيين. ما أراه هو ما أحياه. لنأكل ونشرب، فإننا غدًا نموت (1 كو 15: 32).
احذروا لئلا يقنعكم مثل هؤلاء الناس إلى عدم المبالاة. ليتهم لا يدخلون إلى قلوبكم من خلال آذانكم...
ألا تصدقون ما يقوله الرب إلهكم: "واسع الباب، ورحب الطريق الذي يؤدي إلى الهلاك، وكثيرون هم الذين يدخلون منه" (مت 7: 13) هذا الطريق يبيده الرب.
القديس أغسطينوس