* "الرب يهب بصرًا للعميان"... بحسب العبرية واليونانية، ماذا قال؟ "الرب يجعل العميان حكماء". لو أنه كان يتحدث عن عيني الجسد، لقال: "الرب يعطي بصرًا للعميان"، لكن بالحقيقة كلماته هي: "الرب يجعل العميان حكماء".
يقول الرب: "إن كنت أعمى يليق بك ألا تخطئ؛ فإن قلوبنا تصير في عمى بسبب ظلمة الخطايا. الغباوة والحماقة هما ظلمة عيوننا. لذلك عندما نقتات في جوعنا، وتتحرر أقدامنا من قيودها، فإنه بعين قلبنا نبدأ نرى النور الذي فقدناه في وقتٍ ما، وننمو في الحكمة.
أخيرًا نصير بحقٍ حكماء، ماذا بعد ذلك؟ "الرب يقوِّم المنحنين". حتى إن كنت منبطحًا، لكن في سلامٍ، فإن الرب يمد لك يده.
"الرب يحب الصديقين" أرى هنا أمرين يلزم أن يكونا في الاعتبار: إنه يحب ويحمي. من يحب إنما كمن يحب نفسه، ومن يحمي إنما يصون من كان في خطرٍ. الرب يحب الصديقين. يحب الرب الإنسان الصديق والكامل، ويحرس الغريب الذي لم يدخل خدمة الرب.
القديس جيروم