المسيح إله وانسان فى نفس اللحظة.. فممكن أن يعمل أعمال الله أو أعمال الانسان (وكل هذا فى شخصية واحدة فى انسجام بدون انقسام أو إنفصال) وكما نقول فى اللحن "لم يزل إلهاً أتى وصار ابن بشر لكنه هو الإله الحقيقى أتى وخلصنا".. ولم يتغير لاهوته.. فجاء لكى يأخذ جسد (وهذا الجسد قابل للموت فيموت به لأجلنا) وكما نقول فى الأجبية "يا من ذاق الموت بالجسد" وكما نقول فى القداس "بموتك يا رب نبشر" فالله الذى لا يموت مات من أجلنا لأنه أخذ جسد..
+ ومثال على ذلك النار لا يمكن أن تمسكها ولكن إذا وضعت فيها حديد يمكن أن تمسكها.. ويصبح الحديد مُحمى بالنار.. وبذلك أصبح الحديد يلسع مثل النار والنار يمكن مسكها مثل الحديد.. ولكن مازال النار نار(لاهوت) والحديد حديد (ناسوت).. ولم يتحول أى منهما للآخر.. ولذلك فالسيد المسيح بلاهوته اتحد بالناسوت فصار انسان حقيقى ولكنه الله يمشى ويتألم ويجوع.