+ فى حياتنا العادية ممكن أن تتواجد فكرة معينة فى عقلك ونحن لا نراها.. وإذا حاولت وصفها فنحن لا نفهمها فتعمل لنا نموذج لنراها.. ففى هذه الحالة تصبح الفكرة تجسدت.. وايضاً الرسم والشعر والقصص والمسرحية... والمهم أن الشئ الغير محسوس يصير محسوساً والغير منظور يُصبح مرئى.
+ أما فى الفكر المسيحى.. فإننا نتكلم عن تجسد الله.. الله روح لا يًرى وأراد أن نراه فأخذ لنفسه جسد لكى يجعلنا نراه.. وكما نقول فى التسبحة "غير المرئى رأوه وغير المحسوس لمسوه وغير الزمنى صار تحت الزمان".. الله غير المحدود الذى يملأ الوجود صار إنسان فى حجمنا وشكلنا ومشى على الأرض وسطنا.. وممكن أن نشبه التجسد ايضاً بالإرسال التليفزيونى الذى يًبث من الأقمار الصناعية لكل العالم.. والجهاز الصغير (التليفزيون) هو الذى يستقبل الارسال .. وهذه الموجات هى موجات كهرومغناطيسية لا تًرى.. وهكذا ايضاً إرسال الموبايل (الشبكة).. فإذا كان البشر فعلوا كل هذا.. إلا يستطيع الله أن يتجسد ويصير مرئى لكى نعرفه؟!..