"يا مرقس الرّسول والإنجيليّ والشّاهد لآلام الإله الوحيد الجنس":
مار مرقس الرّسول هو نموذج رفيع لنا وندين له بالولاء وهو كروز بلادنا وكنيستنا ومؤسّس الكنيسة، ولقب أبينا البطريرك "بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة" من أوّل مار مرقس وامتدادًا لسلسلة الآباء الطّويلة حتّى الآن رقم 118. كلّ هذه السّلسلة كأنّها مار مرقس لأنّها تقوم بعمل مار مرقس، بطريرك الكرازة المرقسيّة يكمل عمل مار مرقس وعندما زار البابا شنودة أميركا اللّاتينيّة فقال "إنّ مار مرقس وصل حتّى أميركا اللّاتينيّة". إنّ مار مرقس جاء وأسّس الكنيسة هنا واستشهد على أرض مصر ولذلك نقول "والشّاهد لآلام الإله الوحيد الجنس". إنّ مار مرقس انضمّ لرسولين أكبر منه بولس وبرنابا خاله وخدم معهما في الرّحلة الأولى لبولس الرّسول ولكن فارقهما عند بنفيليّة. في الرّحلة الثّانية بولس الرّسول رفض أن يأخذه معه فأخذه برنابا وبشرّا في قبرص، وبولس أخذ سيلا وأكمل خدمته. مار مرقس خدم في بلاد كثيرة وتعتبر قبرص تابعة للكرازة المرقسيّة ونحن لنا فيها كنائس وآباء يخدمون فيها ويُشرف عليها نيافة الأنبا بافلس. بولس الرّسول قال عن مار مرقس "خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ" وهذه هي شهادة بولس الرّسول عن مار مرقس. بعد نياحة خاله ذهب للخمس مدن الغربيّة في شمال ليبيا على ساحل البحر الأبيض تابعة لأبرشيّة البحيرة مسؤول عنها نيافة أنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية.