![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() البابا تواضروس الثّاني في عظة عن مرقس البشير "وعلّمتنا الآب والابن والرّوح القدس" هذه أكثر صيغة مختصرة للإيمان المسيحيّ الّتي هي إشارة الصّليب. عندما جاء القدّيس إلى الإسكندريّة، أسّس لنا مدرسة لاهوتيّة وتعتبر أوّل مدرسة تقدّم وتشرح الإيمان في العالم كلّه، وصارت إحدى مدارس التّفسير الكبيرة للكتاب المقدّس. وكانت تضارعها في نفس الزّمن أنطاكيا في سوريا وكان الكرسيّ الأنطاكيّ من الكراسي الرّسوليّة وكنيسة أنطاكيا الكنيسة السّريانيّة كنيسة شقيقة لنا في الإيمان، "فأنت علّمتنا الآب والابن والرّوح القدس" وقدّمت لنا المدرسة اللّاهوتيّة كمنارة للفكر. وكانت الإسكندريّة عاصمة العالم الثّقافيّة، وكان يضارعها في نفس الوقت أثينا، وكانت المدرسة اللّاهوتية قائمة في أسلوب التّعليم على الحوار (السّؤال والجواب) وهي من أهم وسائل التّعليم حتّى الآن. وهناك كنائس برعت فيها وقدّموا كلّ الإيمان المسيحيّ في صورة سؤال وجواب، وكانت عمليّة مهمّة جدًّا بدأت في مدرسة الإسكندريّة اللّاهوتيّة. وكانت طريقة السّؤال والجواب هي أسلم وأنسب طريقة لتسليم الإيمان، "وعلّمتنا الآب والابن والرّوح القدس". علّمتنا الإيمان المحدّد وهذه الطّريقة في التّعليم قديمة ولكنّها عميقة للتّعليم ويعيش الإنسان بها ويتعلّم منها. لذلك نقرأ في تاريخ مدرسة الإسكندريّة لأنّها خرّجت علماء. وكان غالبًا مدير المدرسة البطريرك لكرسيّ الإسكندريّة، مار مرقس الرّسول اختار إنيانوس ليكون من يخلفه ومعنى إسم إنيانوس "حنانيا"، وعاشت الإسكندريّة وكرسيّ الإسكندريّة، ولقب بابا الإسكندريّة بدأ في الإسكندريّة وهي بمعنى "أب الآباء" وبعد ذلك بدأت روما في استخدام اللّقب، ولكن اللّقب نشأ في كرسيّ الإسكندريّة أوّلاً. |
|