![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "لقد كان هيرودس مزمعًا أن يطلب الصبي ليهلكه"( مت ١٣:٢) و حتى اليوم مازال كثيرون يَسْعَوْن سعي هيرودس الرديء ولكن هيهات... فالذين كانوا يطلبون نفس الصبي قد ماتوا وفَنُوا !!! أما الذين يطلبونه ويسجدون له يستريح ويحل فيهم؛ ولن يذوقوا الموت. لقد كان هروب المسيح إلى مصر حلقة من حلقات آلامه... فأتى إليها كي يخلصها. أتى إليها لا ليملك مُلكًا أرضيًا؛ لأن مملكته ليست من هذا العالم. ولم يكن أيضًا يطلب مجدًا من هذا العالم. جاء ليؤسس ملكوتًا لا ينقرض ولا يتزعزع. ملكوت محبته وخلاصه وفدائه. ولازال الشيطان يقاوم كنيسته بكل عُنف وضراوة؛ لكنه يرتد خائبًا مهزومًا أمام الذين غلبوه بكلمة شهادتهم؛ وأمام الذين أذاقوه الهزائم مُحتمين بحماية الحمل ولم يحبوا حياتهم حتى الموت. إن طاعة العائلة المقدسة بالهروب إلى مصر كانت طاعة فورية. وهي دائمًا حاضرة؛ فلم يضعف يوسف النجار ولم يتشكك أو يتباطأ في حمل المسئولية؛ بل خضع لساعته متحملاً مشقة السفر ومخاطره مع الصبي وأمه.. احتمل بفرح كل المِحَن. و"قام ليلاً وأخذ الصبي وأمه" ( مت ١٤:٢) فالصبي وُلد ليكون أولاً وأول الكل. لذا ذُكر الصبي أولاً قبل أمه. إن الصبي يتقدم الجميع ويأتي ذكره قبل أمه التي ولدته وانتسب إليها لأن أباه هو الآب السماوي... |
![]() |
|