فما أسهل أن تمتلئ الكنائس فى القداسات والاجتماعات، ولكن الدراسة الدقيقة تؤكد أن هذه نسبة قليلة وثابتة من أبناء الكنيسة، لا يمكن الاكتفاء بها، والوصول إلى خداع النفس من خلالها أن الخدمة على ما يرام. إن أى خدمة لا تعتمد على الدورية المنظمة، هى خدمة ناقصة، فعدد الذين لا يأتون إلى الكنيسة أكبر بكثير ممن يأتون بانتظام، أو حتى بنصف انتظام. لذلك لابد من المرور على البيوت من خلال دورات افتقادية منتظمة: فى أول العام الدراسى، وإجازة نصف السنة، وبدء الإجازة الصيفية.. على أن يقوم بهذه الخدمة المنزلية الآباء الكهنة يعاونهم فريق منظم ومدرب من الخدام والخادمات.. يزورون المنازل، ويفتقدون الكبار والشباب والأطفال.. كل فى منطقة صغيرة.. ويتقابلون أسبوعياً مع الآباء الكهنة، ليقدموا تقريراً عما قابلوه فى الافتقاد، وعن احتياجات أسر بعينها.
كذلك يجب أن لا يزور جميع الكهنة بعض الناس، بل أن يقسم الآباء الكهنة المنطقة جغرافياً، ليزور كل أب كاهن منطقة محددة، وبعد أن يقوم بواجبه نحوها، يزور فى مناطق أخرى.
إن زيارة المنزل لها أقوى الآثار فى حياة الأسرة، وبدونها يضيع الكثيرون، كباراً أو صغاراً.