يقف الإنسان في دهشة أمام هذه الجلسة التي كانت بين شخصين أحدهما كان محبًا للمال والثاني كان ملوثًا بعبادة الأصنام، ومع هذا كان حديثهما في عظائم الله وأعماله خلال نبيّه أليشع. إنهما سيديناننا على إفسادنا لأوقاتنا فيما هو ليس للبنيان.
يقول المرتل: "كل نسمة فلتسبح الرب، هللويا" (مز 150: 5)، "في ناموسه يلهج نهارًا وليلاً" (مز 1: 2). فالمؤمن إذ يتمتع بالنعمة الإلهية، يحسب كل نسمة من نسمات حياته، نهارًا وليلاً لها وزنها وتقديرها، حتى في عيني الله.
v اليوم هو يومك، أما الغد فلا تعرف لمن هو؟ لعل أقدام الذين يدفنوك على الباب؟ لا تدفن يومك إلا ودفنت معه إثمك. لا تُكفِّن المساء قبل أن تُكفِّن خطيتك. لا تغمض عينيك في السبات إلا وفتحت فكرك على الصلاة.
لقد رأيت كيف كان النهار مستعجلاً ليذهب، أسرع لتغادر خطاياك معه! وليشرق برّك مع الصباح! لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد.
v لو سرقك لص لَوَلْوَلْت، بينما تُسرَق حياتك من حياة الله ولا تتألم عليها