منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 04 - 2025, 02:56 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,318,649

أربعة رجال بُرْصٍ يسلكون بحكمة


أربعة رجال بُرْصٍ يسلكون بحكمة

3 وَكَانَ أَرْبَعَةُ رِجَال بُرْصٍ عِنْدَ مَدْخَلِ الْبَابِ، فَقَالَ أَحَدُهُمْ لِصَاحِبِهِ: «لِمَاذَا نَحْنُ جَالِسُونَ هُنَا حَتَّى نَمُوتَ؟ 4 إِذَا قُلْنَا نَدْخُلُ الْمَدِينَةَ، فَالْجُوعُ فِي الْمَدِينَةِ فَنَمُوتُ فِيهَا. وَإِذَا جَلَسْنَا هُنَا نَمُوتُ. فَالآنَ هَلُمَّ نَسْقُطْ إِلَى مَحَلَّةِ الأَرَامِيِّينَ، فَإِنِ اِسْتَحْيَوْنَا حَيِينَا، وَإِنْ قَتَلُونَا مُتْنَا». 5 فَقَامُوا فِي الْعِشَاءِ لِيَذْهَبُوا إِلَى مَحَلَّةِ الأَرَامِيِّينَ. فَجَاءُوا إِلَى آخِرِ مَحَلَّةِ الأَرَامِيِّينَ فَلَمْ يَكُنْ هُنَاكَ أَحَدٌ. 6 فَإِنَّ الرَّبَّ أَسْمَعَ جَيْشَ الأَرَامِيِّينَ صَوْتَ مَرْكَبَاتٍ وَصَوْتَ خَيْل، صَوْتَ جَيْشٍ عَظِيمٍ. فَقَالُوا الْوَاحِدُ لأَخِيهِ: «هُوَذَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ قَدِ اسْتَأْجَرَ ضِدَّنَا مُلُوكَ الْحِثِّيِّينَ وَمُلُوكَ الْمِصْرِيِّينَ لِيَأْتُوا عَلَيْنَا». 7 فَقَامُوا وَهَرَبُوا فِي الْعِشَاءِ وَتَرَكُوا خِيَامَهُمْ وَخَيْلَهُمْ وَحَمِيرَهُمُ، الْمَحَلَّةَ كَمَا هِيَ، وَهَرَبُوا لأَجْلِ نَجَاةِ أَنْفُسِهِمْ. 8 وَجَاءَ هؤُلاَءِ الْبُرْصُ إِلَى آخِرِ الْمَحَلَّةِ وَدَخَلُوا خَيْمَةً وَاحِدَةً، فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا وَحَمَلُوا مِنْهَا فِضَّةً وَذَهَبًا وَثِيَابًا وَمَضَوْا وَطَمَرُوهَا. ثُمَّ رَجَعُوا وَدَخَلُوا خَيْمَةً أُخْرَى وَحَمَلُوا مِنْهَا وَمَضَوْا وَطَمَرُوا.

وَكَانَ أَرْبَعَةُ رِجَالٍ بُرْصٍ عِنْدَ مَدْخَلِ الْبَابِ.
فَقَالَ أَحَدُهُمْ لِصَاحِبِهِ:
لِمَاذَا نَحْنُ جَالِسُونَ هُنَا حَتَّى نَمُوتَ؟ [3]
كان البرص يُستبعَدون من المدينة، يعيشون خارجًا عند مدخل الباب (لا 13: 4-6؛ عد 5: 2-3)، غالبًا في أشبه بالحَجْرِ الصحي، مع الالتزام ألا يلمسهم أحد فيتنجس. وكان أهل المدينة يضعون لهم الطعام بعيدًا عنهم دون أن يلمسوهم، ولكن انقطعت المئونة بسبب المجاعة التي حلَّتْ بالمدينة المُحاصَرة. أما موقف الغزاة فغالبًا ما كان تجاهلهم تمامًا لأنهم حتى في نظر شعبهم لا وزن لهم. لقد تركوا الأربعة لمصيرهم الطبيعي وهو الحرمان من دخول مدينتهم وتحاشي الكل من لمسهم. في نظر الغزاة الذين في داخل المدينة كانوا يعانون من المجاعة، كم بالأكثر هؤلاء المطرودون والمحرومون!
جاء في الجمارا[6] Gemara أن هؤلاء البرص هم جيحزي تلميذ أليشع وأولاده الثلاثة[7].
الله في محبته يستخدم كل الأمور لبنياننا، فأولئك الذين كانوا يمثلون ثقلاً على الشعب، يقدمون لهم الطعام دون أي نفع من جهتهم، صاروا هم وسيلة الخلاص المُفرِح. الله في صلاحه العجيب يستخدم حتى ما يبدو غير صالحٍ لبنياننا. يستخدم حتى الأمراض والضيقات والشيطان نفسه لإكليلنا.
v فإنك وإن انحدرت إلى الموت وحلت بك أقصى أنواع المخاطر لا تيأس، فإنه يمكن لله أن يوجد طريقًا حين يبدو أنه ليس من وسيلة.
v يلزمنا أن نخضع لخالق طبيعتنا، ونقبل بفرحٍ ولذةٍ عظيمةٍ ما يقرره، غير متطلعين إلى مظاهر الأحداث بل إلى قرارات الرب. فوق هذا كله، يعرف الرب أفضل منا ما هو لنفعنا، وما هي الخطوات اللازمة لخلاصنا.
القديس يوحنا الذهبي الفم
v يسألون: "هل الشيطان صالح لأنه نافع؟ "على العكس هو شرير، بكونه الشيطان، أما الله الصالح والقدير، فيستخرج أمورًا بارة وصالحة من خبث الشيطان. فما للشيطان هو إرادته التي بها يحاول أن يصنع شرورًا، وليس عناية الله التي تستخرج منه صلاحًا.
القديس أغسطينوس
إِذَا قُلْنَا نَدْخُلُ الْمَدِينَةَ،
فَالْجُوعُ فِي الْمَدِينَةِ، فَنَمُوتُ فِيهَا.
وَإِذَا جَلَسْنَا هُنَا نَمُوتُ.
فَالآنَ هَلُمَّ نَسْقُطْ إِلَى مَحَلَّةِ الأراميِّينَ،
فَإِنِ اسْتَحْيُونَا حَيِينَا، وَإِنْ قَتَلُونَا مُتْنَا. [4]
فَقَامُوا فِي الْعِشَاءِ لِيَذْهَبُوا إِلَى مَحَلَّةِ الأراميِّينَ.
فَجَاءُوا إِلَى آخِرِ مَحَلَّةِ الأراميِّينَ،
فَلَمْ يَكُنْ هُنَاكَ أَحَدٌ. [5]
آخر محلة: أي طرف المحلة إلى جهة السامرة، وليس إلى مسافةٍ طويلة في المعسكر.
فَإِنَّ الرَّبَّ أَسْمَعَ جَيْشَ الأراميِّينَ صَوْتَ مَرْكَبَاتٍ وَصَوْتَ خَيْلٍ،
صَوْتَ جَيْشٍ عَظِيمٍ.
فَقَالُوا الْوَاحِدُ لأَخِيهِ:
هُوَذَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ قَدِ اسْتَأْجَرَ ضِدَّنَا مُلُوكَ الْحِثِّيِّينَ وَمُلُوكَ الْمِصْرِيِّينَ لِيَأْتُوا عَلَيْنَا. [6]
ارتعب الأراميون من مُجَرَّد سماعهم صوت جيش الرب، وكانوا يظنون أنه مجموعة من الجيوش استأجرها ملك إسرائيل، خاصة جيش الحثيين. جاء في وثائق أشور متى أشارت إلى فلسطين، أنها "أرض الحثيين".
هرب الجيش الأرامي في ليلة ما حيث سمعوا أصواتًا لجيش قادم غالبًا من muzrim (كبادوكيا) وليس من مصر (بالعبرية مصرايمMizraim).
هذا الصوت سواء بعثه بالفعل بعض القوات السمائية، أو هو صوت غير حقيقي سمعه الجنود الأراميون، فإنه تم بخطة إلهية.
ملوك الحثيين: كان الحثيون في ذلك الوقت في منطقة حمص وحماه وحلب وإلى جهة الشرق منها وبين حمص والشام. وكانت قاعدتهم العظمى مدينة كركميش على نهر الفرات وهي طرابلس الحالية.
ملوك المصريين: بسبب اضطراب الأراميين لسماع أصوات مرعبة لم يفكروا بتدقيق، فمن جهة قالوا "ملوك المصريين" لمجرد أنه في أوقات معينة كانت مصر منقسمة يحكمها ملكان أو ثلاثة ملوك. ومن جهة أخرى لم يدركوا أن الحثيين بعيدون من جهة والمصريين بعيدون من جهة أخرى والإسرائيليين محاصرون وفي ضيقة، فكيف تحالف الثلاثة معًا للهجوم على جيش موآب المُحاصر للسامرة.
ترك الأراميون خيامهم، ربما لأن الأصوات التي سمعوها كانت تبدو قوية وقريبة جدًا، فحسبوا أنه لا يوجد وقت لجمع ما لديهم وأخذ الخيام معهم، ومن جانب آخر فإن ترك الخيام وبجوارها البهائم يوحي للإسرائيليين أن الأراميين باقون في محلهم، فلا يلحقوهم وهم هاربون.
يربط القديس مار يعقوب السروجي بين ما حدث قبلاً، حين أحاط الجيش بالجبل لاصطياد أليشع النبي، فأصيب الجيش بالعمى، وسقط أسيرًا في السامرة، وبين حصارهم للسامرة، فأزعجتهم القوات السماوية بأصوات في آذانهم لا وجود لها! يحسب كأن معسكرًا سماويًا مهوبًا غير منظور يرافق رجل الله أليشع.
v أراد الله أن يؤكد كلمته كما وعد، فهزم الأراميين بأعجوبة.
أشار الرب إلى القوات المعزّزة، فركضت وسمعت أصواتًا مخيفة جعلتهم يهربون.
الحصان يصهل، والسلاح يرنّ، والشعب يضج، والجيش العظيم يهدد ويسرع إلى المعركة.
سُمعتْ أصوات مُخِيفة من العاصفة: الخيول والناس يتحركون كثيرًا للمعركة.
ضجة مُرعِبة، وصوت الجبابرة ووعيدهم وتهديدهم ليبيدوا الأراميين.
كانت الأصوات ترنّ في آذانهم من ورائهم، وصدرت كمائن من كل جهة على المُخَيَّم.
صفوف تركض لاصطياد الأراميين، وضجة القوات العُظمَى كصوت البحر.
أسمَعَ الربُ آذانهم أصواتًا مخيفة، وألقى الرعبَ والفزع في أفكارهم.
صوت السلاح وصوت الفرسان القوية، وصرير الأسنان، ولعنات المحاربين.
بالأصوات التي سمعوها من الأفواج القوية أرعبهم واحتقرهم وهزمهم.
رفعت قوات بيت الله الأصوات بكل أشكالها، كأصوات الحرب بفزعٍ عظيمٍ.
هذا كان المعسكر الموجود عادة عند أليشع، وحيثما ذهب كان يحرسه من السوء.
هذه هي الخيول والفرسان التي رافقته، عندما كان يريد الأراميون أن يصطادوه...
مَرة أعمى النبي عيونَ الأراميين، ومرة أخرى جعل في آذانهم ترن أصوات مُقْلِقَة.
خرج معسكر بيت الله الموجود معه، وصنع الأصوات وطردهم.
سمع الأراميون وخافوا وارتعبوا من صوت القوة المُخِيف الذي أفزعهم.
قالوا: أرسل ملك السامرة واستأجر قوات وملوك الشعوب وجلبهم معه،
وعبيدًا صناديد ومحاربين يخربون أرضنا...
هوذا المصريون وهوذا الحثيون مع العبرانيين أتوا راكبين، فمن يقدر أن يلاقيهم؟
أناس مرعبون وشجعان مُدرَّبون على القتال، رهيبون في الخصام، ولا يتنازلون عن أخذ السبي.
أناس يأكلون وهم متعطشين إلى دم الأراميين، هلموا ننجو، لأنهم غير بعيدين عن المعسكر.
القديس مار يعقوب السروجي
فَقَامُوا وَهَرَبُوا فِي الْعِشَاءِ
وَتَرَكُوا خِيَامَهُمْ وَخَيْلَهُمْ وَحَمِيرَهُمُ،
الْمَحَلَّةَ كَمَا هِيَ،
وَهَرَبُوا لِنَجَاةِ أَنْفُسِهِمْ. [7]
جمع جيش الأراميين الكثير، وكانوا في رفاهية ينعمون بخيرات كثيرة، بينما كانت الأمهات تأكلن أطفالهن في السامرة. لكن إذ تدخَّل الله صار كل ما لجيش الأراميين وليمة لمن كانوا محاصرين.
v طرد الخوف من الموت الأراميين، فارتعبوا وقلقوا وتركوا كل مقتنياتهم.
ترك الأشقياء الخيام المنصوبة وكل الغِنَى، لأن الحياة محبوبة في العالم كله أكثر من الغنى...
المُقتنَى محبوب إلى حين ظهور الموت قربه، ما أن يُظهر الموت نفسه حتى تخزى المقتنيات.
تُحب ساعة حياة أكثر من الكنوز، ولا يُبدِّل أحد الحياة بذهب الأرض كلها.
كل ما اقتناه الأراميون تركوه وهربوا، لأنهم ظنوا بأن الموت بلغ إليهم.
نجوا بحياتهم، وتركوا أموالهم، لأنه لا توجد وسيلة ليحل الغِنَى محلّ الحياة.
كل من أخذ معه شيئًا كانت الأصوات المُرعِبة تخيفه، فيلقيه بعيدًا عنه.
أسرع لينقذ نفسه، ولم يأسف على إلقاء الذهب، إن كان يمكنه أن ينجو بنفسه.
أثناء هروبهم ألقوا الأوعية وهم مرتجفون، لأن الأصوات التي كانت تُسمَع لم تسكت.
طردهم رعد أصوات القوات المخيفة السريع، وجعلهم يهربون من المعسكر.
لم تكن لهذه الأصوات أن تصمت نهائيًا، ليأخذوا شيئًا من المعسكر الذي كانوا يحرسونه.
القديس مار يعقوب السروجي
وَجَاءَ هَؤُلاَءِ الْبُرْصُ إِلَى آخِرِ الْمَحَلَّةِ
وَدَخَلُوا خَيْمَةً وَاحِدَةً،
فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا، وَحَمَلُوا مِنْهَا فِضَّةً وَذَهَباً وَثِيَاباً وَمَضُوا وَطَمَرُوهَا.
ثُمَّ رَجَعُوا وَدَخَلُوا خَيْمَةً أُخْرَى،
وَحَمَلُوا مِنْهَا وَمَضُوا وَطَمَرُوا. [8]
نسمع أحيانا عن بعض المصابين بمرض الإيدز أنهم يحملون نوعًا من الحسد نحو الآخرين، أذكر ما فعلته إحدى المصابات به أنها كانت تجتذب الكثيرين إلى ارتكاب الخطية معها وكانت تُرسِل لكل واحدٍ منهم كارت تهنئة تقول فيه: "أهنئك بأنك قد صرت عضوًا في نادي الإيدز". وأذكر شابًا في لوس أنجيلوس روى لي عن مريض بالإيدز أمسك بالحقنة التي بيد الممرضة وضربها بها في غضبٍ شديدٍ لكي تنتقل العدوى إليها. لست أقول هذا عن الجميع، فحتما يوجد من بينهم كثيرون محبون لإخوتهم في البشرية.
ونحن هنا أمام أربعة أشخاص مصابين بأخطر مرض في ذلك الزمان وهو البرَص، حيث يُحرم الإنسان من حق وجوده وسط أسرته أو حتى عزله داخل المدينة، وإنما يلتزم أن يكون خارج المدينة. إن اقترب إليه شخص يصرخ: "نجس! نجس!" لم يحمل هؤلاء الرجال أية مشاعر من البغضة نحو المجتمع، وإنما كانت لهم قلوب متسعة مشتاقة أن تشبع وتستريح وتفرح.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
العالم في حاجة ماسة إلى رجال يقودون بحكمة
موسى وهرون أنهما عملا وعاشا مع رجال يسلكون على مثالهما
حضر أربعة رجال [كما ذكر في (مت 9)] يحملون مشلولًا على فراشه
دانيال النبي | ها أنا ناظر أربعة رجال محلولين يتمشون في وسط النار
أربعة رجال بُرص عند مدخل الباب


الساعة الآن 08:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025