يُعَلِّق القديس أمبروسيوس على تصرُّف أليشع الذي آمن بحماية الله وفي نفس الوقت لم ينتقم لنفسه، بل بالبرِّ طلب تقديم طعام للجند الذين سلَّمهم الرب له دون تعبٍ بشريٍ. يقول: [واضح من هذا أن الإيمان والبرّ يجب حفظهما حتى في الحرب، وأنه لأمر مشين أن يُنتَهك الإيمان.]
v ماذا اتبع أليشع سوى الفضيلة، عندما أحضر جيش سوريا الذي جاء لكي يقبض عليه ويسبيه، بعد أن غطَّى أعينهم بالعمى؟ قال: "يا رب افتح أعين هؤلاء فيبصروا" [20]، فأبصروا. وعندما أراد ملك إسرائيل أن يقتل أولئك الذين دخلوا، وطلب إذنًا من النبي بذلك، أجابه بأن هؤلاء الذين جاءوا إلى السبي ليس بقوة الذراع ولا بأسلحة الحرب، يلزم ألا يُقتلوا، بل يُمدُّوا بالطعام.