v تنبأ داود قائلاً: [طوبى للذين غُفِرَتْ آثامهم، وسُتِرَتْ خطاياهم. طوبى لرجلٍ لا يحسب له الرب خطية] (مز 32: 1-2)، هكذا يشير إلى مغفرة الخطايا التي تتم بمحوها، "إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا... مُسَمِّرًا إِيَّاهُ على الصليب" (كو 2: 14). حتى إنه بواسطة خشبة صرنا مَدِينين لله، وهكذا بخشبةٍ ننال إيفاء ديننا.
هذه الحقيقة ثبتت بطريقة واضحة بآخرين خاصة بواسطة أليشع النبي...
أشار النبي بعمله هذا إلى أن كلمة الله الأكيدة التي فقدناها بإهمالنا خلال شجرة، ولم نكن في الطريق لنجدها من جديد، يليق بنا أن ننال تدبيرًا جديدًا للشجرة (أي صليب المسيح). فإن كلمة الله هذه تُشبَّه بفأس كما يعلن يوحنا المعمدان مشيرًا إليها [والآن قد وُضعت الفأس على أصل الشجرة] (مت 3: 10). وإرميا النبي أيضًا يقول ذات الأمر: "كَلِمَتِي... كَمِطْرَقَةٍ تُحَطِّمُ الصَّخْرَ" (إر 23: 29) هذه الكلمة التي اختفت منا أعلنها تدبير الخشبة كما سبق فأشرت.
وكما فقدناها بواسطة خشبة، تُعلَن لك من جديد بواسطة خشبة، لتُظهر الارتفاع والطول والعرض والعمق في داخلها.