![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
v كُشف له السرّ كما لو كان معه بقربه، ووبَّخه وأخزاه، لأنه عُري أمام الكثيرين. نعم أيها التلميذ، من علَّمك إن كنت قد تعلمتَ؟ ومتى وأين تعاملنا مع محبة الذهب؟ لماذا يا جيحزي هذا العمل الجديد، الذي لم تشاهده فيَّ، فأنت مثل سارق وطماع عظيم؟ لماذا المقتنيات؟ ولماذا الكروم؟ ولماذا الزيتون، والغنى الفاسد الذي لا يدوم في عالم شرير؟ أمرتك عندما أرسلتك لتُحيي ميتًا، ألا تُبارَك ولا تبارِك من يلتقي بك. أمرتك أن تصمت وتُسرع في طريق النبوة العظمى، والآن لقد ملأتها بالسرقة. ليلتصق بك برص نعمان الأرامي، والذي أخذت فضته، فخذ برصَه واقتنِه لك. اقتنِ لك البرص والفضة، لأن هذا وتلك بغيضان، اقتنِ كليهما، وكن سخرية في العالم كله. تحققت كلمة ذلك القديس بسرعةٍ إلهية، وألبست جيحزي الطماع قميص البرص. مع كلمته تم الفعل بقوة عظمى، ولبس جيحزي النجاسة، واقتنى العار. القميص الذي خلعه نعمان لبسه جيحزي، وأظهر النبي العظيم قوته بكليهما. بكلمة فمه نزعه عن واحدٍ وألبس آخر، لأن قوة عظيمة كانت توجد في كلمته... طهَّر نعمان، وأعطى الدنس لهذا الطماع، ووقفت شهوة الذهب والسرقة في خجلٍ. احتقر الغنى وأعطى النصرة للفقر، وجعل من الطمع عارًا في العالم كله. وبما أن جيحزي اشتهى الثياب واقتناها، أعطاه النبي ثوب البرص، فلبسه وخزي. جُعل هذا مثل مرآة لمحبِّي الغنى، وجعل السارق مثلاً في العالم كله. صوَّر النبي صورة العار لهذا السارق، ووضعها في كتابه، وهوذا كل الخليقة تنظر إليه. بها يتعلم المرء أن محبة المال نجاسة، وبرَص خفي، وبغيضة جدًا لمن يقتنيها... إكليل النصرة لذاك الذي أبغض اقتناء الذهب! مبارك من وهب (أليشع) اسمًا جميلاً في العالم كله! القديس مار يعقوب السروجي |
![]() |
|