v كما أن جيحزي خدم الطوباوي لكي يقتني مالاً، هكذا كان يهوذا ملاصقًا لربنا ومخلصنا لكي يرتكب غشًا، وينال غنى أرضيًا. حقًا كُتب عنه في الإنجيل: "كان سارقًا، وكان الصندوق عنده، وكان يحمل ما يُلقَى فيه" (يو 6:12).
الآن جيحزي الذي كان يمكنه أن يتأهل للتمتُّع بميزات سيده كما فعل سيده حيث نال تلك التي للطوباوي إيليا، لكنه غُلِبَ بالطمع واستحق أن يمسك به البرص القاسي إلى الأبد. فَقَدَ يهوذا نعمة الرسولية خلال محبته للمال، وانتهت حياته بالشنق. هكذا نفهم كل بشرٍ طامعين ومحبين للمال تُصاب نفوسهم في الداخل ببرص الخطية.
v على أي الأحوال يمكن أن يرمز جيحزي للشعب اليهودي... إذ ضُربوا ببرص الخطية في نفس الوقت الذي شُفي منه الأمم. أخيرًا، صرخ اليهود البؤساء أثناء آلام المسيح: "دمه علينا وعلى أولادنا" (مت 25:27).
عندئذ استحقوا بالحق أن يُصابوا ببرص الخطية، عندما صرخوا بشفاة شريرة نحو الطبيب السماوي: "خذه، خذه، اصلبه" (يو 15:19). لذلك لصق بهم البرص في الوقت الذي فيه عبرت النعمة إلينا.
أخيرّا تحدث الرسول بولس إليهم هكذا: "كان يجب أن تكلموا أنتم أولاً بكلمة الله، ولكن إذ دفعتموها عنكم، وحكمتم أنكم غير مستحقين للحياة الأبدية، هوذا نتوجه إلى الأمم" (أع 46:13).
عندما عبر تعليم الرسل إلى الأمم لصق برص الخطية باليهود الأشقياء.