![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يَحْمَدُكَ يَا رَبُّ كُلُّ أَعْمَالِكَ، وَيُبَارِكُكَ أَتْقِيَاؤُكَ [10]. جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "فلتعترف لك يا رب كافة أعمالك، وقديسوك يباركونك". وجود الخليقة من العدم، وتدبير الله الفائق لها، ورعايته كل هذا يمثل تسبحة حمد وشكر على قدرته وحكمته وحنوه، هذه التسبحة لا يُنطق بها. أما قديسوه فيشتركون مع الخليقة في الشكر والتسبيح من أجل كمالاته عير المحدودة. يستشهد القديس أغسطينوس بالثلاثة فتية القديسين وهم في أتون النار يقدمون تسبحة لله، طالبين حتى من الخليقة غير العاقلة أن تشترك معهم في تسبيح الله. * عندما تفكر في جمال المسكونة في هذا العالم، أليس هذا الجمال عينه يُحسب كأنه صوت واحد يجيبك، قائلًا: "إني لم أخلق نفسي، الله هو خلقني؟" القديس أغسطينوس * كافة أعمال الله الناطقة وغير الناطقة، بإظهار حسن نظامها، تجلب له الاعتراف بحكمته وصلاحه. أما الأبرار فبأقوالهم وأعمالهم الجيدة يباركونه، ويصفون مجد ملكه الأبدي، وينطقون بلا فتورٍ بقدرته الكلية. الأب أنسيمُس الأورشليمي * "يحمدك يا رب كل أعمالك، ويباركك أتقياؤك" . بمعنى ليقدموا لك الشكر، وليرسلوا لك التسابيح، الذين يقدمونها بصوتٍ، والذين يقدمونها بدون صوتٍ. كل الخلائق التي ليس لها صوت خُلقت بطريقة لتسبح خلال طبيعتها، حتى إن بدت بلا صوت في نظر البشر، مع تمتعهم بها. ما تفعله هذه الخلائق خلال وجودها نفسه، يفعله البشر خلال طريقة حياتهم وأنشطتهم. لقد أوضح ذلك بإضافته: "ويباركك أتقياؤك (قديسوك)". القديس يوحنا الذهبي الفم |
![]() |
|