* ماذا يقصد بقوله: "للكل"؟ يعني للخطاة والذين يعيشون في الإثم، وليس فقط للأبرار أو الفضلاء أو للتائبين، بل بالفعل يعلن كل البشر خلال آلامهم عن رحمته وصلاحه.
إن كنتم تسألونني لمن هو صالح، أجيبكم: ليس فقط لهابيل وإنما أيضًا لقايين. ليس فقط لنوحٍ وبنيه، وإنما للذين غرقوا في الطوفان، كل الأمور كانت تتم خلال رأفته.
لكي تتعلم أنه صالح للكل تأملوا هذا... إنه يسلمهم للتأديب الذي هو بالحقيقة لنصحهم أكثر منه لعقابهم، لكي يطهر الشخص عبر الزمن من ممارسة الخطية، ويكون عبرة يتعلم منها الآخرون مما يتألم به هؤلاء...
تعبير "للكل" لا ينطبق على هذه الحالات فقط، بل على كل المنظورات، الخلائق الحية، والوحوش غير العاقلة، بل وإن صعدتم إلى الملائكة أنفسهم ورؤساء الملائكة سترون صلاحًا عظيمًا، وحنوًا عميقًا، كل عمل يتمتع برأفات كثيرة.
القديس يوحنا الذهبي الفم