يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن من يعاني من متاعب يطلب بطريق أو آخر علامات منظورة ومحسوسة[12].
لم يكن أليشع رجلاً متكبرًا، بل بالعكس لم يخرج من البيت ولم يمس نعمان، لأنه أراد أن يوجِّه أفكار نعمان إلى الرب أنه هو الذي يشفيه، ولكي يُقدِّم للبشرية درسًا إيمانيًا عن العماد وقبول الأمم كأعضاء في كنيسة الله.
v لم يتحرك أليشع ليرى نعمان، فمع إدراكه أن نعمان قد تعثر لعدم خروجه واللقاء معه –ملاحظًا دقة الناموس– فقد بقى في بيته، وأرسل نعمان إلى نهر الأردن ليغتسل. أما الرب (فعند شفائه للأبرص) فلكي يشير إلى أنه يشفيه لا كخادمٍ بل بكونه السيد المطلق قام بلمس الأبرص (مت 8: 2-3). فإن يده لن يلحقها دنس من البرَص، إنما يتطهر الجسم الأبرص ويتجدد بيده المقدسة. فإنه كما نعلم جاء لا ليشفي الأجساد فحسب، بل ويقود النفوس إلى ضبط النفس.