![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَتَضْرِبُونَ كُلَّ مَدِينَةٍ مُحَصَّنَةٍ، وَكُلَّ مَدِينَةٍ مُخْتَارَةٍ، وَتَقْطَعُونَ كُلَّ شَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ، وَتَطُمُّونَ جَمِيعَ عُيُونِ الْمَاءِ، وَتُفْسِدُونَ كُلَّ حَقْلَةٍ جَيِّدَةٍ بِالْحِجَارَةِ. [19] أمر موسى جيوش إسرائيل ألا يدمروا أشجار أعداء إسرائيل (تث 20: 19). ومع ذلك ورد هنا: "تقطعون كل شجرة طيبة" (2 مل 3: 19). يعتقد بعض الدارسين أن ما ورد في سفر التثنية ينطبق فقط لاستخدام الأشجار في الحصار siege-works. لأنه قيل: [لا تقطعها لتستعملها في الحصار] [(تث 20: 19) حسب النص]. هذا يتناسب مع الحقيقة التي في سفر تثنية أن الأشجار الصالحة للأكل تستخدم ليأكل منها الإنسان، أما الأشجار التي لا يؤكل منها من الممكن أن يقطعها. من الممكن أن يكون الأمر بعدم تدمير الأشجار خاص فقط بأرض الكنعانيين التي كانوا سيسكنون فيها في نفس الوقت، بينما في سفر الملوك الثاني يشير إلى تدمير موآب التي لن يسكنوا فيها[12]. هذا وقد اعتاد الوثنيون أن يقدموا العبادة الوثنية عند كل شجرة. جاءت كلمة "طيِّبة" هنا بمعنى "صالحة". يقول السيد المسيح: "ليس أحد صالح إلا واحد، وهو الله" (مت 19: 17؛ مر 10: 18؛ لو 18: 19). هنا يتحدث السيد المسيح عن الصلاح المُطلَق الذي ينفرد به الله، لكن يوجد صالحون نسبيًا، كما توجد أشياء صالحة زمنيًا. vإن وُجد في الكتاب المقدس آخر (غير الثالوث القدوس) صالح، مثل ملاك؛ أو إنسان (مز 37: 23)؛ أو خادم صالح (سي 7: 22)؛ أو شجرة طيبة [19]، كل هؤلاء يُدعون صالحون ليس بالمعنى الدقيق للكلمة، لأن الصلاح فيهم عرضي وليس جوهريًا. العلامة أوريجينوس أليس هو صالحًا؟ فقد أصعد الأرض إلى السماء، حتى أنه مثلما تعكس النجوم بهاء مجده في السماء كالمرآة، كذلك جوقة الرسل والشهداء والكهنة يتلألأون كالنجوم تمامًا، ويبعثون نورهم للعالم أجمع. فإذًا هو ليس صالحًا فحسب، بل أكثر من ذلك كثيرًا. إنه الراعي الصالحٍ لخرافه... و"الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف". لنفعي أؤمن أن الله صالح، و[صالح هو الاتكال على الرب](**). جيد هو الاعتراف بأنه هو الرب، لأنه مكتوب: [احمدوا الرب، فإنه صالح]. القديس أمبروسيوس |
![]() |
|