v في الوقت الذي كان فيه الطوباوي أليشع في اليهودية، لم يُكرم هو وغيره من الأنبياء بواسطة غالبية الشعب، بل وكانوا موضوع سخرية وإهانات، حاسبين إياهم مجانين يمتلكهم الشيطان. حقًا حدث في ذلك الوقت عندما أرسل أليشع أحد أبناء الأنبياء ليمسح ياهو ملكًا، قال القواد الذين كانوا جالسين مع ياهو: "لماذا جاء هذا المجنون إليك؟" (2 مل 9: 11)... فعل الصبيان ذلك بتحريض من والديهم، فإنه واضح أنه ما كان لهؤلاء الصبية أن يصرخوا هكذا لو أن هذا لا يُسر والديهم. لذلك حزن أليشع الطوباوي من أجل هلاك الشعب، أو بالحري أراد الروح القدس خلال أليشع أن يوقف كبرياء اليهود، فجعل دبَّتين تأتيان وُتمزِّقان الاثنين وأربعين صبيًا. سبب ذلك الفعل هو أنه عندما يُضرب الصبيان يتأدب الكبار، ويكون موت الأولاد درسًا للآباء. لعلهم يتعلمون على الأقل الخوف من النبي هذا الذي رفضوا أن يحبوه عندما صنع معجزات. على أي الأحوال تمادَى اليهود في شرورهم... فتحقق فيهم المكتوب: "لِبَاطِل ضَرَبْتُ بَنِيكُمْ. لَمْ يَقْبَلُوا تَأْدِيبًا" (راجع إر 2: 30).