![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وَقَالَ رِجَالُ الْمَدِينَةِ لأليشع: هُوَذَا مَوْقِعُ الْمَدِينَةِ حَسَنٌ كَمَا يَرَى سَيِّدِي، وَأَمَّا الْمِيَاهُ فَرَدِيئَةٌ، وَالأَرْضُ مُجْدِبَةٌ. [19] موقع المدينة الجغرافي ممتاز والأرض خصبة، لكن المياه مجدبة تفسد الأرض، عوض أن ترويها لتصلح للزراعة. ما هذه المدينة إلا شعب الله كجماعة وكأعضاء. فقد خلق الله الإنسان صالحًا ليقيم من أعماقه جنة مقدسة له، يفرح بها، ويدعو السمائيين خدامه وأصدقاءه ليتمتعوا بثمار الروح المُفرِحة. وكما جاء في سفر النشيد: [ليدخل حبيبي إلى جنته، ويأكل شهدي مع طيبي...]، [أَيُّهَا الأَصْحَابُ... كُلُوا وَاشْرَبُوا.] ماذا يعني بالمياه المُرَّة؟ إن كانت المياه تشير إلى الناموس وشرائعه، فقد أفسد الحرفيون معناه ورسالته، فصار مُرَّا؛ ليس من ينزع عنه هذه المرارة سوى السيد المسيح الملح القدوس، إذ يرفعنا من الحرف إلى الروح. كتب القديس جيروم رسالة وجهها إلى أوستوخيوم يعزيها في والدتها باولا Paula حيث عرض فيها زيارتها للأراضي المقدسة من بينها أريحا، فقال: لقد رأت أيضا ينبوع الشريعة المُر للغاية وعقيم، وقد شفاه أليشع الحقيقي بحكمته، محولاً إياه إلى بئر عذب واهب الخصوبة. v تحدث الأنبياء عنه وهم مندهشون (وقالوا): حلّ عليه روح مُعلِّمه وفاض. طلبوا منه أن يشفي –كما من طبيبٍ روحيٍ– الأرض المريضة (الفاسدة) والمقفرة التي كانت مجدبة. شاهدوا فيه قوة، فسألوه أن يشفي الماء الرديء، ويفرج على كل البلد بخبرته. كانوا يقولون له: القرية وموقعها جميلان جدًا، والمياه رديئة، والأرض مقفرة وتضايقنا. قال لهم: أحضروا لي جرّة جديدة وفيها الملح، وصنعوا هذا كما قال. أخذها وخرج إلى الينبوع، وألقى الملح في المياه الرديئة، وأصلحها لأنها كانت مريضة (فاسدة). القديس مار يعقوب السروجي |
![]() |
|