منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 04 - 2025, 03:46 AM
الصورة الرمزية Dr-marina
 
Dr-marina Female
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Dr-marina غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 125535
تـاريخ التسجيـل : Apr 2024
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 4,470

🙏🏻✝️“وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ ٱلْمَجْدَ ٱلَّذِي أَعْطَيْتَنِي ، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ. أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ ، وَلِيَعْلَمَ ٱلْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي، وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي.” (يو ١٧: ٢٢-٢٣)

لأنَّه لم يكن ممكنًا للطبيعة الخاضعة للفساد أن تُرفع إلى عدم الفساد بأيَّة طريقة أخرى سوى بأن تنزل إليها تلك الطبيعة العالية فوق كلِّ فساد وتغيير، لكي تخفِّف حمل البشرية الذي كان يجعلها دائمًا هابطة، حتَّى يمكنها أن تبلغ إلى خيرها الخاص بها، وباجتذابها إلى الشركة معها والاتصال بها، فإنَّها تنزع عنها الحدود الخاصة بالمخلوق وتشكِّلها لمشابهة ذاتها، وهو ما كان متعارضًا مع طبيعتها. لذلك قد جُعلنا مُكمَّلين في الوحدة مع الله الآب، من خلال وساطة المسيح. لأنَّنا بقبولنا في نفوسنا ذاك الذي هو الابن بالطبيعة، بالمعنيين الجسدي والروحي، كما قلتُ منذ قليل، والذي له الوحدة الجوهرية مع الآب، فإنَّنا قد تمجَّدنا وصرنا شركاء طبيعة الله العالي جدًّا. فحينما يريد المسيح أن يدخلنا إلى الاتِّحاد مع الله الآب، فإنَّه في نفس الوقت يُنزل على طبيعتنا هذه البركة من الآب، ويعلن أيضًا أنَّ القوة التي تمنحها النعمة ستكون ردًّا مقنعًا ضد أولئك الذين يظنون أنَّه ليس من الله. فأي أساس يكون هناك لهذا الاتهام الكاذب، إن كان هو يمجِّد الذين قد أقبلوا إليه بالإيمان والمحبة المخلِّصة بالاتحاد مع الآب؟ (وكأنَّه يقول) أيُّها الآب، حينما ينالون اتِّحادًا معك بواسطتي، عندئذ ”يعلم العالم أنَّك أرسلتني“، أي أنَّني جئتُ لأسعف الذين على الأرض بمحبتك الشفوقة، ولأتمم الخلاص للذين يخطئون هناك. وإلى جانب ذلك يقول إنَّ الذين قد اشتركوا في هذه النعمة المحبوبة جدًّا يعلمون ”أنَّك أحببتهم كما أحببتني”. لأنَّه بالتأكيد فإنَّ الذي قَبِلَنا في الاتحاد معه كبشر، وحسبنا جديرين بحبٍّ عظيمٍ كهذا، وأعطانا الفرصة لربح هذه البركة، فإنَّه بالتأكيد يتحدَّث عن الحب المُعطَى لنا على أنَّه مساوٍ لحب الآب للمسيح. ولا ينبغي لأي مستمع يقظ أن يرتبك بهذا الكلام. لأنَّه واضح بدون جدل أنَّ العبد لا يمكن أن ينافس سيده. والآب لن يعطي نفس قدر الحب للمخلوقات كما يعطيه لابنه. ولكن ينبغي أن نعتبر أنَّنا ننظر هنا إلى ذاك الذي هو محبوب منذ الأزل على أنَّه بدأ أن يصير محبوبًا حينما صار إنسانًا. لذلك فإنَّ ما أخذه وناله، سنجد أنَّه أخذه ليس لنفسه، بل لنا نحن. فكما أنَّه حينما قام حيًّا بعد أن أخضع قوة الموت، فإنَّه تمَّم قيامته ليس لنفسه، لأنَّه هو الكلمة وهو الله. بل أعطى لنا هذه البركة من خلال نفسه وفي نفسه (لأنَّ طبيعة الإنسان كانت في المسيح كليَّتها وكانت مقيَّدة برباطات الموت)، وبالمثل ينبغي أن نقول إنَّه نال محبة الآب، ليس لنفسه، لأنَّه كان محبوبًا منه دائمًا منذ الأزل، بل هو بالحري يقبل هذه المحبة منه بعد تجسُّده، لكي يُنزل علينا محبة الآب. فكما أنَّنا نحن منذ الآن في المسيح باكورة جنسنا، صرنا مشاركين لقيامته ومجده، هكذا أيضًا نحن محبوبون مثله؛ ولكنَّنا نعترف بالتفوق والعلو للابن الوحيد، وننذهل بحقٍّ من رحمة الله التي لا تُقارَن، من نحونا، إذ هو يفيض علينا بالأشياء التي تخصُّه ويشركنا معه في كلِّ ما هو خاصٌّ به وحده.

القديس كيرلس الكبير
(تفسير يوحنا ١٧: ٢٢-٢٣)💐
رد مع اقتباس
قديم 18 - 04 - 2025, 06:27 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,320,737

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: 🙏🏻✝️“وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ ٱلْمَجْدَ ٱلَّذِي أَعْطَيْتَنِي




شكرا على القول
ربنا يفرح قلبك

  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ٱلْبَرَكَةُ وَٱلْكَرَامَةُ وَٱلْمَجْدُ وَٱلسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ
ٱلْخَلَاصُ وَٱلْمَجْدُ وَٱلْكَرَامَةُ وَٱلْقُدْرَةُ لِلرَّبِّ إِلَهِنَا
لِلْجَالِسِ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَلِلْخَرُوفِ ٱلْبَرَكَةُ وَٱلْكَرَامَةُ وَٱلْمَجْدُ
وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي،
وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا أَنَّنَا نَح


الساعة الآن 04:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025