v إذ يتكلمون ضد صعود المُخَلِّص كأمرٍ مستحيل، فليذكروا كيف حمل ملاك حبقوق من شعر رأسه، فبالأحرى جدًا يستطيع إله الملائكة والأنبياء أن يصعد على سحابة من جبل الزيتون بقوته الخاصة. يمكنكم أن تتذكروا عجائب كهذه لكن لتعطَ المكانة الأولى لله صانع العجائب. فهؤلاء رُفعوا، أما هو فرافع كل الأشياء. تذكروا أن أخنوخ نُقِلَ، أما يسوع فصعد. تذكروا ما قيل بالأمس عن إيليا أنه أُصعد في مركبة نارية (2 مل 2: 11)، أما مركبات المسيح فربوات ألوف (مز 68: 17). أخذ إيليا ناحية شرق الأردن، أما المسيح فصعد شرق وادي قدرون. ذهب إيليا كما إلى السماء، أما المسيح ففي السماوات. طلب إيليا أن يُعطَى لتلميذه الطوباوي نصيب مضاعف من الروح القدس، أما المسيح فمنح رسله نعمة الروح القدس هكذا حتى أنهم لم يأخذوه لأنفسهم وحدهم، بل وهبهم أن يمنحوا المؤمنين أن يشتركوا معهم فيه بوضع الأيدي!