![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَقَالَ دَاوُدُ لله: "لَقَدْ أَخْطَأْتُ جِدًّا، حَيْثُ عَمِلْتُ هَذَا الأَمْرَ. وَالآنَ أَزِلْ إِثْمَ عَبْدِكَ، لأَنِّي سَفِهْتُ جِدّاً". [8] عندما أدرك داود خطيته مع خطورتها، تَحَمَّل المسئولية وبسرعة انسحق مُعترِفًا بخطئه أمام الرب، وطلب منه أن يغفر له. لقد اعترف اعترافًا صادقًا بخطيته وصلَّى لأجل مغفرتها [8]. اعترف أنه أخطأ جدًا، وأنه فعل هذا الأمر بحماقةٍ شديدةٍ وتوسل أن أن يزول الإثم. v عندما أمر داود بإحصاء الشعب ضُرِبَ في قلبه جدًا، وقال: "لقد أخطأت جدًا حيث عملت هذا الأمر، والآن أزل يا رب إثم عبدك، لأني سفهت جدًا" (راجع 1 أي 21: 8). وأُرِسَل ناثان النبي (إليه) مرة أخرى لكي يختار (إحدى التأديبات)... قال داود إن هذه الثلاثة (تأديبات) هي كوارث عظمى بالنسبة لي، ولكنني أسقط في يد الرب، لأن مراحمه عظيمة جدًا، ولا أسقط في أيدي الناس. خطأ داود أنه رغب في معرفة أعداد كل الناس الذين كانوا معه، هذه المعرفة كان يجب تركها لله وحده. قيل إنه عندما حلَّ الوباء على الشعب في اليوم الأول في وقت العشاء، إذ رأى داود الملاك يضرب الشعب، قال: "أنا الراعي أخطأت وصنعتُ شرًا، فماذا فعل هذا القطيع؟ لتكن يدك عليَّ وعلى بيت أبي". فندم الرب، وأمر الملاك أن يعفي الشعب، وأن يُقَدِّم داود ذبيحة، إذ كانت الذبائح في ذلك الوقت تُقَدَّم عن الخطية، ولكن الآن هي ذبائح الندامة. هكذا بتواضعه صار أكثر قبولاً لدى الله. فإنه ليس غريبًا أن يُخطِئ البشر، إنما يكونون مستحقين التوبيخ إن كانوا لا يعرفون أنهم أخطأوا فيتواضعون أمام الله. القديس أمبروسيوس |
![]() |
|