![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَقَالَ دَاوُدُ لِيُوآبَ وَلِرُؤَسَاءِ الشَّعْبِ: "اذْهَبُوا عُدُّوا إِسْرَائِيلَ مِنْ بِئْر سَبْعٍ إِلَى دَانَ، وَأْتُوا إِلَيَّ، فَأَعْلَمَ عَدَدَهُمْ". [2] فَقَالَ يُوآبُ: "لِيَزِدِ الرَّبُّ عَلَى شَعْبِهِ أَمْثَالَهُمْ مِئَةَ ضِعْفٍ. أَلَيْسُوا جَمِيعًا يَا سَيِّدِي الْمَلِكَ عَبِيداً لِسَيِّدِي؟ لِمَاذَا يَطْلُبُ هَذَا سَيِّدِي؟ لِمَاذَا يَكُونُ سَبَبَ إِثْمٍ لإِسْرَائِيلَ؟" [3] تُبرِز هذه القصة سقوط داود في ضعفٍ لا يتوقَّعه أحد، الأمر الذي دفع يوآب أن يُوَبِّخ داود عليه. أخطأ داود لأنه اتَّكل على ذراع شعبه على غير عادته، وطلب مجد نفسه. لقد حذَّره الرب نفسه حين قال له على لسان ناثان النبي: "كنتُ معك حينما توجَّهتَ، وقرضت جميع أعدائك من أمامك، وعملت لك اسمًا كاسم العظماء الذين في الأرض" (1 أخ 17: 8). لم يستشر داود الله قبل إجراء الإحصاء، كما لم يُصغِ لنصيحة يوآب. فقد كان يوآب ضد فكرة عمل إحصاء، ولم يأخذ الأمر الذي أصدره داود في هذا الشأن بجديةٍ. كان يوآب الذي استخدمه داود رجلاً ذا شأن في الأعمال العامة، ولكنه أُرْغِمَ على هذا العمل، وفعله بأقصى ما يمكن تصوُّره من التردُّد. لقد قدَّم احتجاجًا على هذا العمل قبل أن يبدأه، فلم يكن هناك إنسان أكثر منه تقدُّمًا في أيّ شيء يؤول إلى ما فيه مجد الملك وخير المملكة، ولكن في هذا الأمر كان يود أن يُعفَى مسرورًا لسببيْن وهما: 1. رأى أنه لا داعي له ولم يكن له أيّة مناسبة، فالله قد وعد أن يُكثِّرَ شعبه، ولم يكن عند يوآب أيّ تساؤل من جهة تنفيذ هذا الوعد، فكل الشعب خدامه ولم يكن عنده شك في ولائهم ومحبتهم له. 2. هذا الأمر خطير والقيام به قد يكون سبَّب تعديًا لإسرائيل، وربما يُثِير غضب الله عليهم، وهذا فهمه يوآب، ولكن داود لم يفهمه، لذا يلزم التشاور بروح التواضع. |
![]() |
|