![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() تأمل في شفاء المخلع عجيبة شفاء المخّلع في هذا النص الإنجيلي تختلف عن كل العجائب الشفائية الأخرى، فالمريض لم يتكلم كلمة واحدة، ولا أظهر ايمانه . لكن الرب إذ رأى ايمان أقربائه وأحبائه الذين أحضروه شفاه عن عاهته، لأنه في حالات كثيرة لا يُطلب إيمان المريض فقط، خاصة عندما يكون فاقد الحواس، بل إيمان وصلاة أهل بيته التي تشفع له وتنجيه. لقد كان وضع المخّلع متردّياً جداً، وأمام ذلك تفاجأ الجميع بأن يسوع تغاضى لحظتها عن هذا الوضع المثير للشفقة وقال للمخّلع: "يا بنيّ مغفورة لك خطاياك ". من الواضح أنه لا حاملوا المخّلع كانوا يطلبون شيئاً كهذا من يسوع ولا الجمهور المحتدش كان ينتظر ذلك أيضاً . لقد أراد الرب أن يؤكد للجميع، في مثل هذه الحالة الخطرة حتى الحد الأقصى، أن الخطر الأكبر هو تخليع الروح وليس الجسد . وأن ألأهم هو الروح بينما الجسد هو الخادم له . لقد شدد يسوع بقوة على تفوق الروح على المادة، فالتفت إلى مغف رة الخطايا وصحة النفس عندما كان الجشد بأشد الحاجة إلى الصحة. "ولكن لتعلموا أن ابن الإنسان له سلطان على الأرض أن يغفر الخطايا، حينئذ قال للمخّلع : قم احمل فراشك، واذهب إلى بيتك". لقد كشف يسوع عن سلطانه عندما انزعج لحاضرون، وأظهر بذلك أنه مساوٍ لأبيه لأنه لم يقل أن ابن الإنسان يحتاج أكثر من غيره أو أعطي له بل قال : "أن لابن الإنسان سلطاناً " وهذا لكي يقنعهم أنه لا يجدّف عندما يساوي نفسه بالله. بعد أن شفاه يسوع أرسله إلى بيته . فأظهر بذلك أن ما جرى ليس خيالاً. لأن الذين كانوا شاهدين لمرضه يستخدمهم هم نفسهم شاهدين بشفائه . لأنه يقول أريد بدائك أن أدواوي هؤلاء الذين هم أصحاء في الظاهر فقط . ولكن كوﻧﻬم لا يريدون ذلك اذهب أنت إلى بيتك لكي تقوّم هناك أقرباءك وتبشّر في وسط جماعتك بالرب الذي أحسن إليك وأحبّك وخّلصك. |
![]() |
|