![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الأحد الخامس من الصوم الكبير : أحد شفاء المخلّع رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس .5-1:6.25-24:5 /يا إخوَتِي، مِنَ النَّاسِ مَنْ تَكُونُ خَطَايَاهُم وَاضِحَةً قَبْلَ الحُكمِ فِيهَا، ومِنهُم مَنْ لا تَكُونُ واضِحَةً إِلاَّ بَعْدَهُ. كذلِكَ فَإِنَّ الأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ هِيَ أَيضًا وَاضِحَة، والَّتي هيَ غَيرُ واضِحَةٍ فَلا يُمْكِنُ أَنْ تَبْقَى خَفِيَّة. على جَمِيعِ الَّذِينَ تَحْتَ نِيرِ العُبُودِيَّةِ أَنْ يَحْسَبُوا أَسْيَادَهُم أَهْلاً لِكُلِّ كَرَامَة، لِئَلاَّ يُجَدَّفَ عَلى ظ±سْمِ اللهِ وتَعْلِيمِهِ. أَمَّا الَّذِينَ لَهُم أَسْيَادٌ مُؤْمِنُونَ فلا يَسْتَهِينُوا بِهِم، لأَنَّهُم إِخْوَة، بَلْ بِالأَحْرَى فَلْيَخْدُمُوهُم، لأَنَّ المُسْتَفِيدِينَ مِن خَدْمَتِهِم الطَّيِّبَةِ هُم مُؤْمِنُونَ وأَحِبَّاء، ذلِكَ مَا يَجِبُ أَنْ تُعَلِّمَهُ وتَعِظَ بِهِ. فَإِنْ كَانَ أَحدٌ يُعَلِّمُ تَعْلِيمًا مُخَالِفًا، ولا يَتَمَسَّكُ بالكَلامِ الصَّحِيح، كَلامِ ربِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، وبِالتَّعْلِيمِ المُوَافِقِ للتَّقْوى، فهُوَ إِنسَانٌ أَعْمَتْهُ الكِبْرِيَاء، لا يَفْهَمُ شَيْئًا، بَلْ مُصَابٌ بَمَرَضِ المُجادلاتِ والمُمَاحَكَات، الَّتي يَنْشَأُ عَنْهَا الحَسَدُ والخِصَامُ والتَّجْدِيفُ وسُوءُ الظَّنّ، والمُشَاجَرَاتُ بينَ أُنَاسٍ فَاسِدِي العَقْل، زَائِفِينَ عَنِ الحَقّ، يَظُنُّونَ أَنَّ التَّقْوى وَسيلَةٌ لِلرِّبْح. إنجيل القدّيس مرقس .12-1:2 عَادَ يَسُوعُ إِلى كَفَرْنَاحُوم. وسَمِعَ النَّاسُ أَنَّهُ في البَيْت. فتَجَمَّعَ عَدَدٌ كَبيرٌ مِنْهُم حَتَّى غَصَّ بِهِمِ المَكَان، ولَمْ يَبْقَ مَوْضِعٌ لأَحَدٍ ولا عِنْدَ البَاب. وكانَ يُخَاطِبُهُم بِكَلِمَةِ الله. فأَتَوْهُ بِمُخَلَّعٍ يَحْمِلُهُ أَرْبَعَةُ رِجَال. وبِسَبَبِ الجَمْعِ لَمْ يَسْتَطِيعُوا الوُصُولَ بِهِ إِلى يَسُوع، فكَشَفُوا السَّقْفَ فَوْقَ يَسُوع، ونَبَشُوه، ودَلَّوا الفِرَاشَ الَّذي كانَ المُخَلَّعُ مَطْرُوحًا عَلَيْه. ورَأَى يَسُوعُ إِيْمَانَهُم، فقَالَ لِلْمُخَلَّع: «يَا ظ±بْني، مَغْفُورَةٌ لَكَ خطَايَاك!». وكانَ بَعْضُ الكَتَبَةِ جَالِسِينَ هُنَاكَ يُفَكِّرُونَ في قُلُوبِهِم: لِمَاذَا يَتَكَلَّمُ هذَا الرَّجُلُ هكَذَا؟ إِنَّهُ يُجَدِّف! مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ الخَطَايَا إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ؟. وفي الحَالِ عَرَفَ يَسُوعُ بِرُوحِهِ أَنَّهُم يُفَكِّرُونَ هكَذَا في أَنْفُسِهِم فَقَالَ لَهُم: «لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِهذَا في قُلُوبِكُم؟ ما هُوَ الأَسْهَل؟ أَنْ يُقَالَ لِلْمُخَلَّع: مَغْفُورَةٌ لَكَ خطَايَاك؟ أَمْ أَنْ يُقَال: قُمْ وَظ±حْمِلْ فِرَاشَكَ وَظ±مْشِ؟ ولِكَي تَعْلَمُوا أَنَّ لظ±بْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَانًا أَنْ يَغْفِرَ الخَطَايَا عَلَى الأَرْض»، قالَ لِلْمُخَلَّع: لَكَ أَقُول: قُم، إِحْمِلْ فِرَاشَكَ، وظ±ذْهَبْ إِلى بَيْتِكَ!. فقَامَ في الحَالِ وحَمَلَ فِرَاشَهُ، وخَرَجَ أَمامَ الجَمِيع، حَتَّى دَهِشُوا كُلُّهُم ومَجَّدُوا اللهَ قَائِلين: «مَا رَأَيْنَا مِثْلَ هذَا البَتَّة!». الأحد الخامس من الصوم الكبير: أحد شفاء المخلّع تعليق على الإنجيل إسحَق السريانيّ (القرن السابع)، راهب في نينَوى، بالقرب من الموصل في العراق الحاليّ وقدّيس في الكنائس الأرثوذكسيّة العظة رقم 11 /"مَن يَقدِرُ أنْ يَغفِرَ الخَطايا إلاّ الله وَحدَهُ؟" (مر 2: 7) هنالك أمران يعودان إلى لله وحده: شرف الحصول على الاعتراف والقدرة على المسامحة. يجب أن نعترف له وننتظر منه الغفران. في الواقع، لله وحده يعود غفران الخطايا؛ لذا، يجب الاعتراف له وحده. لكن بما أنّ الكليّ القدرة قد اتّخذ له عروسًا ضعيفة ومتواضعة، فقد جعل من هذه الخادمة ملكة. تلك التي كانت راكعة عند قدميه، جعلها تجلس إلى جانبه؛ لأنّها من جانبه خرجَت ومن هناك خُطبَت له (تك2: 22؛ يو19: 34). وكما أنّ كلّ ما هو للآب هو للابن وكلّ ما هو للابن هو للآب من خلال الطبيعة الواحدة (يو17: 10)، كذلك أعطى العريس كلّ ما يملك لعروسه وتحمّل مسؤوليّة كلّ ما تملكه العروس التي وحّدها بنفسه كما وحّدها أيضًا بأبيه... لذا، فإنّ العريس الذي هو واحد مع الآب وواحد مع العروس، قد أزال من هذه الأخيرة كلّ ما وجده غريبًا عندها، وسمّره على الصليب حيث حمل خطاياها على الخشبة ومحاها من خلال الخشبة نفسها. كما لبس ما كان خاصًّا بالعروس وما كان من طبيعتها؛ أمّا ما كان خاصًّا به وإلهيًّا، فأعطاه لعروسه... كما شاركها ضعفها وأنينها، فكان كلّ شيء مشتركًا بين العريس والعروس: شرف الحصول على الاعتراف والقدرة على المسامحة. هذا هو الهدف من هذه الكلمة: "اذْهَبْ وأَرِ نَفسَكَ لِلكاهن" (مر1: 44). |
![]() |
|